قرية سولهان ومرارة الإرهاب في بوركينا فاسو
تقع قرية سولهان في شمال شرق بوركينا فاسو، و هي واحدة من أكثر القرى تضررًا من الإرهاب في البلاد. تعرضت القرية لهجمات متكررة من قبل الجماعات المسلحة، و قد قُتل العديد من سكانها و نزح الآلاف عن منازلهم.
تقع قرية سولهان في شمال شرق بوركينا فاسو، و هي قرية صغيرة هادئة كانت تعيش حياة طبيعية قبل أن تتعرض لهجوم إرهابي مروع في عام 2022.
في 4 يونيو 2022، هاجم مسلحون تابعون لجماعة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) القرية، و قتلوا ما لا يقل عن 137 شخصًا، و جرحوا العديد من الآخرين.
كان الهجوم على سولهان أحد أكثر الهجمات دموية في تاريخ بوركينا فاسو، و أثار موجة من الغضب والحزن في جميع أنحاء البلاد.
تُعد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية نشاطًا في منطقة الساحل، و هي مسؤولة عن العديد من الهجمات الدموية في بوركينا فاسو و مالي و النيجر.
بدأت الهجمات الإرهابية على قرية سولهان عام 2015، مع تصاعد النشاط الجهادي في المنطقة. في عام 2017، تعرضت القرية لمذبحة مروعة قُتل فيها أكثر من 100 شخص. منذ ذلك الحين، استمرت الهجمات على القرية بشكل متكرر، و قد أصبحت سولهان رمزًا لمعاناة الشعب البوركينابي من الإرهاب.
كان للإرهاب تأثير مدمر على حياة سكان قرية سولهان. فقد قُتل العديد من الأشخاص، و نزح الآلاف عن منازلهم، و أصبح من الصعب على السكان الحصول على الخدمات الأساسية. يُعاني الأطفال بشكل خاص من الإرهاب، حيث فقد العديد منهم تعليمهم و عائلاتهم.
عوامل انتشار الإرهاب في قرية سولهان
الفقر: تعاني قرية سولهان من الفقر الشديد، و تعتمد غالبية السكان على الزراعة الرعوية. يُعد الفقر أحد العوامل الرئيسية التي تدفع الشباب إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة.
التهميش: تقع قرية سولهان في منطقة نائية، و تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. يُعد هذا التهميش أحد العوامل التي تُساهم في الشعور بالظلم والإحباط، و قد يدفع الناس إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة بحثًا عن العدالة.
عدم الاستقرار السياسي: تعاني بوركينا فاسو من عدم الاستقرار السياسي منذ عقود، و قد أدى ذلك إلى ضعف الدولة و انتشار الفساد. يُعد هذا الوضع مناخًا مثاليًا لنمو الجماعات المسلحة.