بعد انقطاع العلاقات لأكثر من 15 عامًا.. أردوغان يزور العراق لأول مرة
زيارة أردوغان للعراق.. كشف يشار جولر وزير الدفاع التركي، عن تفاصيل زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة للعراق يوم الإثنين المقبل للمرة الأولى منذ عام 2011.
زيارة أردوغان للعراق
وبحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، أشار إلى وزير الدفاع أن أشار الرئيس التركي إلى أنه سيتوجه إلى بغداد "قريباً"، مضيفاً أنه قد يتوقف خلال طريق عودته في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 15 سبتمبر، التقى جولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.
ورحّبت تركيا خلال هذه المناسبة بالقرار الذي اتخذته بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في العراق.
ونوه وزير الدفاع التركي بأن بغداد وأنقرة قد توقعا "اتفاقية استراتيجية" على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.
ويلاحق الجيش التركي مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، وفي إقليم كردستان، وفي منطقة سنجار الجبلية.
توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة
ومن ناحية أخرى، شهدت العلاقات بين بغداد وأنقرة توتراً خلال السنوات الماضية، بسبب الحملات العسكرية التركية والهجمات في شمال العراق، حتى أن بغداد قدم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الشأن.
وأقامت أنقرة التي تُهدد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا
وتعتبر العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا في الربع الأول من عام 2024 (الحبوب، والمنتجات الغذائية، والمواد الكيميائية، والمعادن وغيرها)، كما أنه الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره.
وتعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان إلى العراق إلى شهر مارس من عام 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.
ومن ضمن الملفات الشائكة بين العراق وتركيا، الموارد المائية، إذ يُعتبر العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها (تركيا وإيران) سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.
وكانت بغداد أجرت مع أنقرة عدة جولات مفاوضات، لكنها لم تنته إلى شيء، واتهمت تركيا، بالتعنت في ما يخص تخفيض معدّل إطلاق مياه نهري دجلة والفرات.