لماذا تأجلت زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة ؟
أثيرت تكهنات عديدة خلال الأيام الماضية بشأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي، إن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة في 9 مايو المقبل قد تم تأجيلها إلى موعد لاحق بسبب تضارب المواعيد.
ومن المتوقع أن تتضمن الزيارة مناقشات حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين أنقرة وواشنطن.
وشدد كيسيلي على أن تركيا والولايات المتحدة ستواصلان حوارهما رفيع المستوى في العلاقات الثنائية، بحسب ما أورد موقع "تي آر تي" التركي.
وعن أسباب تأجيل الزيارة كشف مسؤول تركي، إن اجتماعا بين أردوغان، بايدن في البيت الأبيض، تم تأجيله، وسط توترات بشأن حرب غزة.
والتقى الرئيسان مرة وحيدة منذ تولي بايدن الحكم، وكان اللقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا، في شهر يوليو من العام الماضي 2023.
وقال المسؤول التركي الذي رفض الكشف عن هويته إن "الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها في التاسع من مايو، تم تأجيلها؛ بسبب تغيير في برنامج أردوغان"، مضيفا أنه "سيتم تحديد موعد جديد"؛ بعد تبادل وجهات النظر بين الرئيسين.
ويسعى حلفاء الناتو، إلى إعادة بناء العلاقات المتوترة بسبب عدد من النزاعات، بما في ذلك تأخر تركيا في الموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو.
وفي خطاب ألقاه أمس الجمعة 27 أبريل 2024، انتقد أردوغان، واشنطن؛ بسبب "دعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط" لإسرائيل.
كما انتقد أردوغان، مجلس الشيوخ الأمريكي؛ لتمريره حزمة مساعدات تخصص 13 مليار دولار لإسرائيل.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ204 حيث شن غارات جوية وقصف بحري بالتزامن مع عمليات التوغل البري في عدد من مناطق القطاع المنكوب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتخلل العدوان هدنة استمرت أسبوع واحد خلال شهر نوفمبر الماضي، تسلمت خلالها إسرائيل عدد من أسراها في قطاع غزة، إلى جانب الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.