الأسرار الزوجية: بين حفظ السر وخطورة الإفشاء
تعد الأسرار الزوجية من الأمور الحساسة التي تتطلب الحفاظ عليها وعدم الإفشاء إلي أشخاص آخرين، وفي هذا السياق، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بحكم إفشاء الأسرار الزوجية والحدود المحددة بين الفضفضة والإفشاء.
وفقًا للمفتي عويضة عثمان، يُعد إفشاء الأسرار الزوجية أمرًا مؤسفًا، وهو أمر قديم يمتد إلى عهد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشدد على أن المرأة العاقلة تحتفظ بتفاصيل بيتها وتحافظ على الأسرار حتى من أمها، حيث لا يعلم أحد ما تحضّره في المطبخ، وذلك لضمان عدم إفشاء تفاصيل الحياة الزوجية للآخرين، حتى ولو كانت طريقة الطهي، وفي المقابل يمكن أن يجد الزوج نفسه يفشي تفاصيل الحياة الزوجية، في حين يعاني الزوج من ذلك بشكل شديد.
أشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن الحياء والكتمان هما أساس الأسرة وحفظ الأسرار، وفي الوقت الحاضر يمكن أن يكون للإفشاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأثير خطير، حيث يمكن أن يعاني الأشخاص من الإرهاق أو الخسارة أو حتى يتعرضون للحسد، ويُنصح بأن يتوخى الحذر ويتذكر أن الأمور السلبية التي يمرون بها قد تكون نتيجة لما يُفصحون عنه على منصات التواصل الاجتماعي.