مجزرة منتظرة في رفح.. الاحتلال يبدأ إخلاء الفلسطينيين.. وحماس تؤكد: لن تكون نزهة
تصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.
وبدأت الرئاسة الفلسطينية، على الفور في إجراء اتصالات مع الأطراف المعنية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، لوقف مجزرة اجتياح رفح.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية بحسب البيان الصادر عنها، الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي تحذر من تداعياتها الخطيرة، مشددة على أن اجتياح رفح يعني أن مليونا ونصف مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى تأكيدها على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتما دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي السياق نفسه، عارض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان له اليوم الاثنين، دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين افلسطينيين إلى إخلاء شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفا إياه بـ"الغير مقبولة".
ونشر بوريل عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قائلا إن أمر الإخلاء "يُنذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري" في رفح، مضيفا: "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي، التحرك من أجل منع مثل هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".
وفي ذات السياق، جددت فرنسا، اليوم الاثنين، معارضتها الصارمة لاحتمال شن إسرائيل هجوم بري على مدينة رفح.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صحفي إن باريس تذكر "أن التهجير القسري للمواطنين المدنيين يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وعلقت حركة حماس، اليوم الاثنين، على أنباء قرب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، مؤكدة أن قوات الاحتلال عملية عسكرية إسرائيلية في رفح “لن تكون نزهة لتل أبيب".
وحث جيش الاحتلال المدنيين على الانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة في منطقتي المواصي وخان يونس في جنوب غزة.
قال شهود عيان في قطاع غزة لوكالة أنباء الشرق العربي الاثنين: إن الآلاف بدأوا في مغادرة شرق رفح إلى مناطق وسط قطاع غزة، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن عمليات الإجلاء من المناطق التي دعا إلى إخلائها تمهيداً لعملية عسكرية "محدودة النطاق" تشمل نحو 100 ألف شخص.
وحذر الجيش الإسرائيلي، النازحين والمدنيين في مناطق شرق رفح من التوجه إلى شمال القطاع وحثهم على التوجه إلى منطقة المواصي في خان يونس.