أول تعليق من الولايات المتحدة على موافقة حماس على وقف إطلاق النار في غزة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تلقت رد حماس على اقتراح الهدنة الأخير وتقوم بمراجعته ومناقشته مع الوسطاء القطريين والمصريين.
وأوضح ميلر أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سيبقى في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق تعتقد الولايات المتحدة أنه في مصلحة كل من إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري، اليوم الاثنين 6 مايو أن تل أبيب تدرس رد حركة حماس على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح هاجاري، أن إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار، إلى جانب أي خيار يؤدي إلى إعادة الرهائن، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
كشفت مصادر اليوم الاثنين عن تفاصيل صفقة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها حركة حماس.
وأوضحت المصادر أن المقترح وقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يوما، ويتضمن الموافقة على وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم في المرحلة الثانية.
ونص المقترح على الموافقة على كسر الحصار بشكل كامل في المرحلة الثالثة، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نستاريم كاملا بالمرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في تصريح صحفي، في وقت سابق من اليوم الاثنين أنه أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بموفقة حماس على مقترح مصر وقطر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اجتياح مدينة رفح، حيث طالب النازحين الفلسطينيين في شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى لبدء عملية عسكرية ندد بها عدد كبير من الدول على رأسهم مصر والأردن والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، محذرين من كارثة جديدة تواجه الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.
وقالت مصر في بيان الخارجية "حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".
وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".
وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
وتصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.