مجموعات إسرائيلية تحاول منع وصول المساعدات إلى غزة قبل الإفراج عن الرهائن.. تفاصيل
أعلن نشطاء إسرائيليين من أجل الرهائن، من مجموعة "تساف 9"، اليوم الخميس أنهم واصلوا محاولتهم منع شاحنات المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة خلال الليل وصباح اليوم.
وقال النشطاء إنه يتعين على حركة حماس إطلاق سراح الرهائن الـ 132 الذين تحتجزهم قبل دخول أي مساعدات إلى القطاع. وأثارت تصرفاتها غضبا دوليا من الولايات المتحدة والأردن، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقالت المجموعة خلال الليل إن نحو 500 شخص، من بينهم أقارب الرهائن، اعترضوا الشاحنات بالقرب من إيلات وأخروها لبضع ساعات، وفي الصباح، قام نشطاء بإغلاق الشاحنات بالقرب من متسبيه رامون.
وأوضحوا "نحن نغير العتاد، نريد عودة الرهائن، ولن تمر أي مساعدات حتى يعود آخر رهينة".
وقامت السلطات الإسرائيلية التي تواجه ضغوطًا دولية مكثفة لتسهيل المساعدات بتفريق الحشود وضمان وصول الشحنات في النهاية إلى وجهتها.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الغضب الإسرائيلي من الولايات المتحدة، بسبب وقف توريد الأسلحة إلى تل أبيب، وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم الخميس 9 مايو 2024 إن قرار الولايات المتحدة بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل سيضعف بشكل كبير قدرة البلاد على تحييد قوة حركة حماس، وفقا لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية.
واعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن الأخير بوقف تسليم أسلحة معينة إلى إسرائيل في حال شن هجوم كبير على رفح "يصعب سماعه ومخيب للآمال للغاية" في جنوب قطاع غزة.
وقال جلعاد إردان للإذاعة العامة الإسرائيلية: “من الصعب جدًا سماع هذا التصريح وهو مخيب للآمال من رئيس نحن ممتنون له منذ بداية الحرب”.
وأضاف: “من الواضح تمامًا أن أي ضغط على إسرائيل، أو أي قيود مفروضة عليها، حتى من الحلفاء المقربين المهتمين بمصالحنا، يفسرها أعداؤنا” و”يمنحهم الأمل”.
وأفادت القناة 12 العبرية نقلا عن مسؤول إسرائيلي بارز ردا على تهديد بايدن، قوله إن "إسرائيل لديها ما يكفي من الوسائل لدخول رفح دون المساعدات الأمريكية"، مؤكدا أن بايدن ارتكب خطأ فادحا أخلاقيا وسياسيا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن معبر رفح سيفتح بعد تحديد الجهة التي سوف تديره"، مؤكدة أن "إسرائيل لن تسمح بعودة عناصر حماس إلى معبر رفح ويتم دراسة بدائل عدة لذلك".
في هذه الأثناء، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن تهديد بايدن بوقف إمدادات الأسلحة سببه الإدارة الفاشلة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه لا يمكن تدمير حماس دون تقديم من سيحل محلها في اليوم التالي".