بعد عملية داعش.. مصر تدين الهجوم الإرهابي بالعراق
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم 14 مايو الجاري، الهجوم الإرهابي الذي وقع بإحدى النقاط العسكرية في محافظة صلاح الدين بجمهورية العراق الشقيق، وأسفر عن استشهاد عدد من العسكريين، وإصابة عدد آخر.
وأعربت مصر عن تضامنها الكامل مع دولة العراق الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، وخالص تعازيها وصادق مواساتها للحكومة والشعب العراقي ولأسر الشهداء، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ومتمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت جمهورية مصر العربية على موقفها الثابت والراسخ الذي يدين الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ودعت إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله ودعمه.
قال مصدران أمنيان إن ضابطا وأربعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون يوم الإثنين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على موقع للجيش بشرق البلاد.
ووقع الهجوم في منطقة ريفية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين حيث لا تزال تشهد تلك المناطق نشاطا لبعض خلايا "داعش".
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بيانا نعت فيه العقيد خالد ناجي وساك "مع عدد من مقاتلي الفوج (الثاني لواء المشاة الثالث والتسعين فرقة المشاة الحادية والعشرين) الأبطال نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي".
وبعدما سيطر العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني "داعش" بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر العام 2017، لكنه ما يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات على الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يناير الماضي أنه في العراق وسوريا "استمرت نواة داعش في العمل في شكل تمرد قليل الحدة مع خلايا إرهابية تتمركز في المناطق النائية والريفية".
وأضاف التقرير "ومع أن قدرات التنظيم تدهورت في المنطقة، فإنه ظل يشكل تهديدا لأنه تكيف مع ضغوط مكافحة الإرهاب من خلال استغلال الثغرات الأمنية".
وبحسب التقرير، يقدّر "قوام أفراد داعش في العراق وسوريا معا بما يتراوح بين 3000 و5000 مقاتل".