الأردن وجنوب إفريقيا.. تضامن دولي لدعم الفلسطينيين وتحقيق السلام
عبّرت سفيرة جنوب إفريقيا في عمّان، تشيلاني موكوينا، عن تقديرها للجهود التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لتخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال جهوده السلمية الدولية والعمليات الإنسانية الجديرة بالثناء التي قام بها جلالته بشجاعة.
وجاء ذلك خلال حفل استقبال أُقيمته سفارة جنوب إفريقيا في عمّان مساء الأمس بمناسبة العيد الوطني لبلادها، بحضور وزير الدولة وجيه عزايزة ومدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سامي غوشة، وعدد من المسؤولين والصحفيين والمدعوين.
وأعربت السفيرة موكوينا عن تقدير بلادها وتقديم الدعم للمساعي الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على أن كلًا من جنوب إفريقيا والأردن يلتزمان بتعزيز حقوق الإنسان والحريات، خاصة في قضية الشعب الفلسطيني، مشيدة بالعلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين.
وأشادت السفيرة موكوينا بالموقف الجريء الذي اتخذته المملكة الأردنية الهاشمية، عندما وقف وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بدعم من العديد من الدول الأخرى، أمام محكمة العدل الدولية لتعرية الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين.
وأكدت أيضًا على دعم جنوب إفريقيا للجهود الدولية الرامية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر إقامة حل الدولتين، معربة عن أملها في أن تسهم محكمة العدل الدولية في منع المزيد من الموت والدمار في المناطق المحاصرة، مثل رفح.
وخلال كلمتها في الحفل، قدّمت السفيرة موكوينا نبذة عن التطورات والنمو الذي تشهده جنوب إفريقيا في مختلف المجالات، مؤكدة على التزام بلادها بالتضامن الدولي وحقوق الإنسان كأحد الركائز الأساسية لسياستها الخارجية.
أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، عن عقد جلسات يومي الخميس والجمعة حول طلب جنوب إفريقيا لفرض إجراءات عاجلة على إسرائيل لسحب قواتها من رفح. ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى محامين يمثلون جنوب إفريقيا في الجلسة يوم الخميس، وإلى رد إسرائيل في اليوم التالي.
جاء ذلك وفقًا لبيان صادر عن المحكمة الدولية، ويأتي في سياق تقديم جنوب إفريقيا لعدة تماسات للمحكمة تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة.
وفي يناير، دعت المحكمة إسرائيل إلى تجنب "أي عمل يؤدي إلى إبادة، وإلى تسهيل وصول المساعدة الإنسانية لغزة".
بعد ذلك، طلبت جنوب إفريقيا إجراءات جديدة تتعلق بإعلان إسرائيل عزمها شن هجوم على رفح، لكن المحكمة رفضت هذا الطلب.
في مارس، تقدمت جنوب إفريقيا بطلب جديد للمحكمة بفرض تدابير طارئة على إسرائيل، وفي الشهر نفسه، أمرت المحكمة إسرائيل بتأمين وصول "مساعدة إنسانية عاجلة" إلى غزة في ظل "مجاعة بدأت تنتشر" في القطاع المحاصر.