بعد حادث الرئيس الإيراني.. الأزهر الشريف يقدم رسالة لجمهورية إيران
في ظل الأحداث الصعبة التي تعصف بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تضامنه الكامل مع البلاد وشعبها، قدمت هذه الرسالة مظهر التعاون والتضامن الإنساني الذي يسود في الأوقات العصيبة.
أعرب الشيخ الأزهر عن دعائه لله بأن يحفظ الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي ومرافقيه ويحميهم من كل سوء.
واجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حادثًا جويًا صعبًا حيث تعرضت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لهبوط صعب، ولم تتضح التفاصيل بعد بشأن إمكانية تعرضها لهجوم أو سبب الحادث.
وفي هذا السياق، أشاد الشيخ الأزهر بالشجاعة والتضحية التي يبديها فرق الإنقاذ في البحث عن المروحية المفقودة في غابة ريفية ضبابية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي كان في زيارة رسمية لمحافظة أذربيجان الشرقية في إيران عندما وقع الحادث.
ووفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني، وقع الحادث بالقرب من مدينة جلفا على الحدود مع أذربيجان، وتم نقل الرئيس وفريقه إلى منطقة أبعد شرقًا بالقرب من قرية عوزي، ورغم ذلك لا تزال التفاصيل المتعلقة بالحادث غامضة ومتناقضة، مما يثير القلق والتساؤلات.
بداية الواقعة كانت بعودة الرئيس من زيارة رسمية إلى أذربيجان، وتعرضت مروحية الرئيس الإيراني وعلى متنها وزير الخارجية وممثل المرشد الإيراني إلى هبوط اضطراري.
وذكرت مصادر إعلامية أن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تتواجد بالقرب من قرية أوزي في غابات أرسباران، بمقاطعة ورزقان، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.
وكانت وكالة أنباء "إرنا" كشفت أن فريق البحث والإنقاذ قد وصل منذ بضع الوقت إلى موقع الحادث.
وحيث وصف التلفزيون الرسمي منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد نحو 600 كيلومتر (375 ميلًا) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
تم إرسال فرق البحث والإنقاذ إلى موقع الحادث، وتم تحديد موقع الطائرة في قرية أوزي بمنطقة غابات أرسباران في محافظة أذربيجان الشرقية.
واجهه فرق الإنقاذ صعوبات بسبب الأحوال الجوية السيئة في المنطقة، حيث شهدت هطول أمطار غزيرة ورياح قوية، تم إرسال طائرات مسيرة وفرق الهلال الأحمر للمساعدة في البحث عن الطائرة وإجلاء الركاب.
لم تُكشف بعد تفاصيل دقيقة عن سبب الهبوط الاضطراري للطائرة، فيما أشار وزير الداخلية الإيراني إلى صعوبة التواصل مع فريق الرئيس بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية وظروف الطقس الصعبة.
من الجدير بالذكر أن الدستور الإيراني يحدد إجراءات دقيقة في حالة وفاة الرئيس الجاري بها العمل، وتضمنت هذه الإجراءات تشكيل هيئة تضم رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول للرئيس الجاري بها العمل لاختيار رئيس جديد للجمهورية خلال فترة محددة.
على الرغم من أن هذه السيناريوهات قد لا تحدث بالضرورة، إلا أنها تسلط الضوء على الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الإيرانية وتعزز فهمنا للترتيب السياسي في البلاد، مع متابعة التطورات الراهنة، يبقى الجميع في انتظار تطورات الوضع وما ستسفر عنه المستقبل.
من المعروف أن السلطة العليا في إيران تتكون من زعيم الثورة الإيرانية والمرشد الأعلى، وهو الشخص الذي يحتل أعلى منصب في الدولة، بالإضافة إلى الرئيس الجمهورية، وفي حالة وفاة الرئيس، فإن النائب الأول للرئيس سيتولى مسؤوليات الرئيس بموجب الدستور الإيراني.