اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

التاريخ يعيد نفسه.. 3 حوادث جوية لرؤساء إيران

رؤساء إيران
رؤساء إيران

إبراهيم رئيسي الذي قتل بسقوط طائرته في أذربيجان الشرقية، بسبب الظروف المناخية الصعبة بحسب ما أعلنته السلطات الإيرانية، يعتبر بمثابة الابن الاصيل للنظام الإيراني فيما بعد ثورة العام 1979، قبل ان يرتقي الى منصب الرئاسة الأولى في العام 2021.

ولا تكمن خطورة نهاية رئيسي بأنه أول رئيس إيراني يقتل في حادث جوي كهذا، وانما في ان العديد من التقديرات الغربية وحتى الإيرانية كانت تتوقع ان يتم تهيئته من أجل تولي موقع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية خلفا لأية الله على خامنئي الذي عانى في السنوات القليلة الماضية، من مشاكل صحية.

واعتلاء مثل هذا المنصب الأعلى في الجمهورية الإسلامية في إيران، يعني أن إبراهيم رئيسي يحظى بثقة كبيرة في هيئات وأجهزة الحكم الإيرانية، وأن فتح الطريق امامه نحو هذا المنصب، يعني ان خامنئي يباركه، وان الرجل يحظى ايضا بثقة الحرس الثوري الايراني والمراجع الدينية التي تتخذ من مدينة قم مقرا لها.

ولهذا، فإن مقتل ابراهيم رئيسي، قد يشكل إرباكا لهذه الحسابات حتى الآن، برغم ان المراقبين، يتوقعون ان هيكلية السلطة الايرانية، تسمح باستيعاب الفراغ المفاجئ الناشئ في موقع رئاسة الجمهورية، من خلال مؤسسات الحكم.

ومن اللافت ان هذا الحادث هو الثالث من نوعه في التاريخ الإيراني الحديث، بعد أن تعرضت مروحية تقل الرئيس السابق ابو الحسن بني صدر خلال ثمانينيات القرن الماضي لتصادم مع طوافة أخرى قرب الحدود مع العراق، ونجا خلالها من الموت، ثم وقع حادث آخر تعرضت له مروحية تقل الرئيس السابق أحمدي نجاد في العام 2013، ونجا منها هو الاخر.

وبرغم فترة حكمه القصير نسبيا، فإن المراقبين يسجلون لإبراهيم رئيسي أنه قاد البلاد في ظروف استثنائية، بما في ذلك بدء الحرب الروسية-الإوكرانية وتداعيات الإيرانية والإقليمية الكبيرة، بالاضافة إلى الحرب الإذربيجانية-الأرمينية، بالإضافة متابعة إطلاق المفاوضات النووية في فيينا في أبريل 2021 وعودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها في العام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب.

والأكثر خطورة ربما، الحرب الاسرائيلي في غزة، ودخول ايران للمرة الاولى في التاريخ المعاصر، بمواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل، في ليلة 13 ابريل الماضي.

ويجمع المراقبون على اهمية شخصية رئيسي لانه صعد وتدرج في سلم القيادات القضائية والخدماتية والسياسية في ايران، ما مهد له الطريق، بالإضافة الى مباركة مرشد الجمهورية له، للصعود الى موقع الرئاسة.

وإبراهيم رئيسي من مواليد 14 ديسمبر العام 1960 في مدينة مشهد، وجرى تعيينه نائبا عاما لمدينة كرج العام 1980، ثم في موقع المدعي العام في المدينة، وتولى منصب نائب المدعي العام في طهران العام 1985، ثم المدعي العام لطهران بين عامي 1989 و1994.

وبالإضافة الى ذلك، تولى رئيسي منصب رئيس دائرة التفتيش العامة حتى عام 2004، حيث كان مكلفا بمراقبة اداء المؤسسات الحكومية وضمان التزامها بالقوانين واللوائح. كما عين مساعدا اول لرئيس السلطة القضائية، ثم المدعي العام لإيران في العام 2014، حيث تابع قضايا خطيرة تتعلق بالفساد والجريمة.

القفزة الكبيرة في صعود رئيسي تمثلت في توليه رئاسة منظمة "آستان قدس رضوي" في العام 2016، وهي تعتبر من المؤسسات الدينية والاقتصادية الضخمة، التي تدير مليارات الدولارات وتشارك في أنشطة اقتصادية متنوعة تشمل المناجم والمصانع وشركات نفط وغاز.

ويسجل لابراهيم رئيسي ايضا انه ساهم في تحقيق اختراق سياسي مهم في العلاقات مع السعودية، الجار الشقيق المنافس، وذلك بعد جولات من المحادثات السرية التي رعاها العراق، ثم توجت بلقاء المصالحة التاريخية في بكين برعاية الصين في مارس العام 2023، ما اثمر تهدئة في جبهات التوتر الاقليمية نسبيا بين الرياض وطهران.

وهناك إنجاز آخر يمكن اضافته بسهولة على رصيد ابراهيم رئيسي، يتمثل في زيارته الاستثنائية الطابع الى موسكو في يناير الماضي، والتي شكلت "نقطة تحول" في العلاقات بين روسيا وايران.

وكما كان من المقرر أن يزور رئيسي بغداد وأربيل نهاية الشهر الجاري، في زيارة كانت ينتظرها البلدان لتهيئة اتفاقات وتفاهمات عدة.

الى ذلك، فإن أنظمة إدارة الحكم في إيران، وبحسب المادة 131 من الدستور، تقضي بأنه في حال وفاة رئيس الجمهورية، فإن المنصب يؤول إلى النائب الأول للرئيس مؤقتا، وذلك بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية، على أن تجري انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يوما لانتخاب رئيس جديد. ويعني ذلك ان محمد مخبر (68 عاما) هو من سيتولى المنصب مؤقتا الآن.