دُفن به آخر شاه لإيران والأسرة الملكية.. الجامع الرفاعي مؤشر الانتقال للعصر الحديث
دُفن به محمد رضا بهلوي، آخر شاه لإيران الذي توفي عام 1980، والخديوي إسماعيل ووالدته خوشيار قادن والملك فؤاد الأول والملك فاروق الأول في أضرحة منفصلة.
فجامع الرفاعي الذي يقع في ميدان صلاح الدين "ميدان القلعة"، خُصِّصَ جزء منه للصلاة والجزء الآخر للمقابر الملكية الخاصة بأسرة محمد علي.
وأنشئ في القرن التاسع عشر ليضاهي جاره الذي بُني في القرن الرابع عشر الميلادي "جامع السلطان حسن المملوكي".
تسمية الجامع نسبة لحفيد الإمام أحمد الرفاعي
وسُمي الجامع بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ علي المعروف بأبو شباك حفيد الإمام أحمد الرفاعي، ثم نسب الجامع بعد إنشائه إلى الإمام أحمد الرفاعي نفسه صاحب الطريقة الرفاعية إحدى الطرق الصوفية.
ورُغم أن الإمام أحمد الرفاعي لم يدفن بذاك المسجد، إلا أنه يشهد الاحتفال بمولده سنويًا في مشهد مليئًا بأجواء الفرحة والسعادة.
ويتميز المسجد بتصميمه المعماري المميز، حيث يذهل كل من يزور المسجد لدقة تفاصيل الزخارف بالحوائط الخارجية والأعمدة العملاقة عند البوابة الخارجية، وامتازت مئذنتا المسجد بالرشاقة والجمال.
مؤشر للانتقال إلى العصر الحديث
وجامع الرفاعي يُعد أول المباني التي استخدمت مادة الأسمنت في بنائها في تاريخ العمارة الإسلامية بمصر وكان ذلك مؤشرًا للانتقال إلى العصر الحديث.
وكان يوجد بموقع المسجد ذاته قديمًا مسجدًا من العصر الفاطمي يُسمى ذخيرة الملك، ثم تحول إلى مقام للشيخ علي أبو شباك، إلى أن اشترت خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل الأماكن المحيطة به وأوكلت إلى المهندس حسين باشا فهمي إنشاء الجامع عام 1286هـ/ 1869م وأن يلحق به مدافن للأسرة العلوية.
استيراد مواد البناء من أوروبا
واستوردت مواد البناء من أوروبا مثل الرخام الإيطالي وتعرَّض بناء الجامع للتوقف حتى اكتمل بناءه وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1330هـ/ 1912م