بايدن: لا نعترف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس 23 مايو 2024 أن الولايات المتحدة لا تعترف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو، سُئل بايدن عما إذا كانت واشنطن على علم بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في قطاع غزة وما إذا كانت مستعدة لتبادل المعلومات مع المدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.
وقال بايدن خلال المؤتمر الصحفي "لقد أوضحنا موقفنا فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، ونحن لا نعترف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية لأنها تمارسها”.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي أن تصرفات القوات الإسرائيلية، من وجهة نظره، لا يمكن أن “تساوى مع تصرفات حماس”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز إن مدريد ستدعم أي قرار تتخذه المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالوضع في فلسطين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس 23 مايو 2024 بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه الغاشم على قطاع غزة ما تسببت في استشهاد عشرات الفلسطينيين خلال الساعات الماضية.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن 91 مواطنا فلسطينيا استشهدوا وجرح 210 آخرون، إثر ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 9 مجازر في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت المصادر الطبية، بأن هذه الحصيلة هي ما وصلت إلى المستشفيات، وما زال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وفي الشوارع والطرقات، حيث لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 35,800 شهيد، و80,200 إصابة منذ اكتوبر الماضي.
وأطلقت المصار الطبية مناشدات بضرورة إيصال الوقود إلى المستشفيات، محذرة من أن الخدمات الصحية ستتوقف خلال ساعتين في مستشفى شهداء الأقصى جراء نفاد الوقود، ما يهدد حياة عشرات المرضى.
وارتقى الكثير من الشهداء جراء سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت منازل ومراكز إيواء في منطقة حي الدرج استشهد من عائلة شابط 16 فلسطينيا جراء غارة استهدفتهم إضافة إلى 10 أطفال في منطقة مدرسة الزهرة جراء غارة أخرى استهدفت مسجدا ومركزا كان قد آوا إليه الناس جراء استمرار العملية البرية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة.
ولفت أن المنطقة الوسطى هي الأخرى كانت شاهدة على جريمة أخرى اقترفت هذه المرة في المخيم الجديد من مخيم النصيرات، واستشهد على إثر ذلك 8 أشخاص بعضهم من الأطفال، إضافة للغارة التي استهدفت منزل عائلة الشاعر في الجزء الغربي من مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع.
يأتي ذلك في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن عدوانا غاشما ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الـ230 حيث بدأ عملياته العسكرية في السابع من أكتوبر الماضي، على إثر عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وأسفر العدوان على غزة في توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
ولا يقتصر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة فقط، وإنما يتزامن معه عدوانا على مدن الضفة الغربية وخلال الأيام القليلة الماضية شن الاحتلال مداهمات متعددة ضد مخيم جنين شمال الضفة، وفي هذا السياق، أكد مدير مستشفى الرازي فواز حماد استشهاد الشاب الفلسطيني مصطفى إبراهيم موسى جبارين (30 عاماً)من مخيم جنين ، متأثرا بجراحه التي أصيب بها مساء أمس في جنين برصاص الاحتلال، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلا عن جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم قالوا "لم نجد فرقا كبيرا بين ما واجهناه بغزة وما نواجهه الآن في جنين".