الصراع بين العشائر.. اتهامات لحركة الشباب بتأجيج الوضع في الصومال
اتهم رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، حركة الشباب بتأجيج الصراعات بين العشائر الصومالية وخلق توترات بينها، معتبرًا أن هدفها هو تشتيت قوات الحكومة وإبعادها عن التركيز على معالجة النزاعات الداخلية بدلاً من مواصلة العمليات العسكرية ضد مقاتلي الحركة.
دعا بري المجتمع الصومالي إلى التضامن وتجنب الصراعات العشائرية، وأعلن عزم حكومته على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يورط نفسه في هذه النزاعات.
هذا يأتي في ظل اندلاع صراعات بين العشائر الصومالية في عدة مناطق من البلاد، تسببت في خسائر بشرية كبيرة، مما دفع في بعض الأحيان الحكومة للتدخل للسيطرة على الأوضاع.
من جهة أخرى، طالبت الحكومة الصومالية بانسحاب القوات الإثيوبية من الأراضي الصومالية بحلول نهاية العام الحالي، وهو مطلب أكده مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين معلم شيخ علي.
هذا الطلب جاء في سياق التوتر المتصاعد بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع اتفاق مثير للجدل بين الأخيرة وسلطات إقليم "أرض الصومال"، يسمح لإثيوبيا بالوصول إلى موانئ استراتيجية على الساحل الصومالي.
وأكد المسؤول الصومالي أن القوات الإثيوبية لن يتم تضمينها في القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، مما يعكس استياء الصومال من تدخل إثيوبيا في شؤونها الداخلية.
تجري الصومال حاليًا مفاوضات مع الشركاء الدوليين لإنشاء قوة متعددة الجنسيات تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، ومن المتوقع أن تبدأ عملياتها في يناير 2025، مع تضمين وحدات من جيبوتي وكينيا وأوغندا وبوروندي.
بالمقابل، تعتبر إدارة ولاية جنوب غرب الصومال خطة سحب القوات الإثيوبية بحلول ديسمبر 2024 خطوة غير موفقة، مؤكدة استمرار القوات الإثيوبية في أداء مهامها ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي.