روسيا تزيد من نفوذها في إفريقيا.. مخاوف من زعزعة الاستقرار وتصاعد التوتر الدولي
التوتر يتصاعد في العلاقات الدولية مع تصاعد النشاط العسكري والدبلوماسي الروسي في مناطق حساسة، حيث يراقب الأوروبيون والأمريكيون بقلق متزايد الحراك الروسي في ليبيا والنيجر وتشاد. في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذها في القارة الأفريقية، قام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بدعم هذا الحراك، مشيرًا إلى سباق جديد للنفوذ في المنطقة.
تظهر الزيارات المتكررة للوفود الروسية إلى النيجر تقاربًا أمنيًا ودبلوماسيًا بين البلدين، حيث استقبلت نيامي وفدًا روسيًا برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف. تعهد يفكوروف خلال لقائه بقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بتعزيز قدرات الجيش الليبي في مجالات التدريب ومكافحة الإرهاب.
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، تم توقيع مذكرة تعاون متعددة القطاعات، وأعلنت كل من النيجر وروسيا عن فتح سفارات في العاصمة الأخرى. تأتي هذه الخطوات في سياق توسيع دائرة الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين.
في الوقت نفسه، يستمر لافروف في جهوده الدبلوماسية، حيث يقوم بزيارة رسمية إلى الكونغو برازافيل، تهيمن عليها الأزمة الليبية، بهدف دعم الحكومة الكونغولية في حل الأزمة الليبية. من المتوقع أن يستمر لافروف رحلته إلى تشاد، حيث يأمل في إجراء محادثات مع الرئيس محمد إدريس ديبي، لمناقشة التطورات الإقليمية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وفي مايو ، أعلنت نيامي عن تعيين سفير لدى روسيا، فيما أكدت موسكو قبل أيام افتتاح سفارة لها في النيجر.
وإذ أبقى الجانبان تفاصيل المحادثات سرية في الوقت الحالي، لكن من الواضح أن المنقلبين على الرئيس النيجري محمد بازوم يسعون إلى تنويع شركائهم وتعزيز مكانتهم على الساحة الدولية، في انتظار رؤية تداعيات هذا التقارب على النيجر ومنطقة الساحل ككل.
وصاحب الحراك العسكري الروسي نشاط دبلوماسي موازٍ، أطلقه وزير الخارجية سيرجي لافروف من عاصمة الكونغو، برازافيل، في زيارة رسمية تستغرق يومين بدأت منذ يوم أمس الاثنين، تهيمن عليها الأزمة الليبية.
وترغب برازافيل التي شاركت في حل الأزمة الليبية الداخلية لأكثر من عقد من الزمن في حصولها على دعم موسكو.
وسيحاول الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، بصفته رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المعنية بالأزمة في ليبيا، التوصل إلى اتفاق مع روسيا لمواصلة التدخل لحل هذه القضية الشائكة.
وبعد زيارة الكونغو، من المتوقع أن يصل لافروف إلى نجامينا التشادية، الأربعاء، حيث يتعين عليه أن يلتقي بشكل خاص بالرئيس محمد إدريس ديبي، المنتخب والمنصب حديثًا.