الاحتلال يواصل العداون على غزة.. ومُستوطنون يقتحمون الأقصى.. واعتقال 22 فلسطينيا من الضفة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، في الوقت الذي اعتقل 22 فلسطينيا في الضفة الغربية، إلى جانب اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان، إن المستوطنين دخلوا باحات الأقصى ضمن مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت 3 آلاف جندي فيها بدعوى تأمين المستوطنين، كما شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى.
ودعت شخصيات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى غدًا الأربعاء في ذكرى احتلال القدس للتصدي لاقتحامات كبيرة مُتوقعة للأقصى ومحاولات رفع علم الاحتلال فيه.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم باعتقال 22 فلسطينيا على الأقل، بينهم معتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أن الاعتقالات توزعت على محافظات رام الله، وبيت لحم، ونابلس، وسلفيت، وطوباس، وأريحا، والقدس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب في المنازل.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت أكثر من (9025)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وتشمل الحصيلة أيضًا من تم الإفراج عنهم بعد ذلك.
وفي قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 20 آخرين بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي سيارة ومجموعة من الأشخاص قرب مدخل مركز للإيواء شمال دير البلح جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر في قطاع الدفاع المدني بأن المنطقة المُستهدفة مُكتظة بالنازحين قرب كلية تستخدم كملجأ وتأوي مئات الأسر، موضحة أن هناك أشلاء للضحايا وبقع للدماء متناثرة في المكان وعلى السيارة المركونة.
وقصفت طائرات الاحتلال أربعة أبراج سكنية، في مخيم البريج، وسط القطاع غزة.
وأطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل كثيف صوب المنازل في محيط الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وصوب منطقة الصبرة المجاورة، وسط تحليق طائرات حربية واستطلاع في أجواء المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 36,479 شخصًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 82,777 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وبدوره، ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في منشور له، إن آلاف الأطفال في غزة استشهدوا، وعدد كبير منهم وهم نائمون، جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على السكان المدنيين، فيما ذكر مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية إن نحو 55% من مباني قطاع غزة دُمرت أو تعرضت لأضرار منذ بداية الحرب الإسرائيلية.