لواء سابق في جيش الاحتلال: نتنياهو تسبب في انهيار إسرائيل
تنفد اللواء في جيش الدفاع الإسرائيلي احتياط يتسحاق بريك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورؤساء مؤسسة الدفاع يوم الأحد، وقال أنه "إذا كان بيبي، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باقين في السلطة فإن – دولة إسرائيل سوف تتدهور حتى نهايتها وسينزلون بنا إلى شيول (العالم السفلي) في الحزن.
وأضاف "لقد حدث انهيار الاقتصاد، والمقاطعات العالمية التي بدأت الآن بوتيرة متسارعة، وانهيار المجتمع، وانهيار الجيش، وانهيار كل العلاقات الدولية ونحن في حرب لا هدف لها؛ ولا يمكننا هزيمة حماس، وهم يركضون لإعداد أنفسهم للحرب الكبرى"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست.
وأشار اللواء المتقاعد إلى التقدم الذي أحرزه الجيش الإسرائيلي في غزة، قائلا: "دخلنا غزة واحتلنا 80% من الأراضي، والآن نحن داخل رفح، لكن اليوم ليس لدينا قوات، وليس لديهم دائما بدائل عندما يذهبون، وفي هذا الوقت، تعود حماس من الأنفاق إلى الأماكن التي تركها جيش الدفاع الإسرائيلي دون أي غرض".
وقد التقى بريك بنتنياهو ست مرات منذ 7 أكتوبر وفي إشارة إلى الاجتماعات، قال بريك: "في الاجتماعات التي سبقت المناورة، تمكنت من وقف السلوك الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي وتلقيت تقارير تفيد بأن فالجنود الذين يدخلون غير مدربين، وليس لديهم أي معدات، ويحتاجون إلى أسبوعين على الأقل للتنظيم والدخول بشكل صحيح".
ووفقا له، فإن نتنياهو "أوقف هذه الخطوة خلال المحادثة معي واقترحت عليه أيضا عدم مهاجمة حزب الله لم نكن مستعدين، وكنا سنتلقى حربا إقليمية شاملة، وكانوا سيدمرون تحالفنا".
لكن بريك قال إن سلوك نتنياهو تغير في الآونة الأخيرة "أفهم أن الرجل قد خرج عن المسار الصحيح وشرحت له ما سيحدث، بما في ذلك ما سيحدث إذا دخل جيش الدفاع الإسرائيلي إلى رفح، بما في ذلك أنه لن يكون لديك قوات إلى الأبد لأنك إذا دخلت وخرجت. وأضاف: "إذا لم تعملوا على استقرار القوى في الداخل لبعض الوقت، فمن المستحيل تعيين شخص ليحل محل حماس في منصب حاكم منطقة غزة".
واختتم بريك حديثه بالقول: "الرجل يرى في الحكومة شيئا مركزيا في حياته. ولا يريد إنهاء عمله حتى لو أدرك أن البلد ينهار جراء هذه العمليات التي لم يعد لها هدف، وإذا قال إنه يوقف الحرب لاستعادة البلاد والجيش وسيعود عندما يصبحان أقوياء، فإن [وزير المالية بتسلئيل] سموتريتش و[وزير الأمن القومي إيتامار] بن غفير سيخبرانه أنهما سيفككان حكومته فتفكيك الحكومة أهم بالنسبة له من تفكيك البلد".