اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

كيف نجحت الجنائية الدولية في حبس نتنياهو في مقر إقامته؟


يعيش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ورطة كبيرة ومفاجئة له، فالرجل ظل يعتقد أنه فوق كل قانون وكل عرف دولي، وراح يعربد في قتل ألآلاف من المدنيين في قطاع غزة، ومارس حرب إبادة علنية أمام شاشات الفضائيات دون خجل حتى قتل حتى كتابة هذه السطور ما يزيد عن 35 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما دفع المحكمة الجنائية الدولية أن تصدر مذكرة باعتقال نتنياهو وبعض أفراد عصابته.
وجاء قرار النائية الدولية، رغم الضغط الأمريكي، وأعضاء الكونجرس الذين أعلنوا صراحة مهددين بفرض عقوبات على الجنائية الدولية، حتى لمن أصدر المذكرة، المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أعلن عن تلقيه تهديدات صريحة، بل تلقى على مسامعه من أمريكا ولم يذكر اسم المسئول الذي قال له نحن قمنا بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، من أجل بوتين وأفريقيا والعالم الثالث.
وكانت المفاجأة ما أعلن عنه المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، بأن برلين ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
وردا على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت ألمانيا ستنفذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال شتيفن هيبستريت المتحدث باسم شولتس: "بالطبع. نعم، نحن نلتزم بالقانون".
وكذلك وزارة الخارجية لدولة النرويج أعلنت بعد مذكرة الاعتقال بحق نتياهو وجالانت، أنها سوف تقوم باعتقالهم في حال وصولهم إلى البلاد".
ووفق ما نقلته القناة التلفزيونية النرويجية الثانية، أضاف وزير الخارجية النرويجي إسبن إيدي: "على جميع الدول الموقعة أن تتصرف وفق قرار المحكمة الدولية والنرويج"، مشددا على أن النرويج لن تعارض قرار المحكمة الجنائية الدولية، موضحا أن بلاده وباعتبارها عضوا في الجنائية.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز أيضا أن مدريد ستدعم وبقوة، أي قرار تتخذه المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال في ما يتعلق بالوضع في فلسطين.
وقد أعلنت السلطة الفلسطينية بالفعل قبولها لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبتها تل أبيب. ومع ذلك، لا تعترف إسرائيل باختصاص المحكمة فيما يتعلق بأعمال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وبعد ظهور التقارير الأولية عن نوايا خان، حذر نتنياهو في أواخر الشهر الماضي من أنه إذا أعطت المحكمة في لاهاي الضوء الأخضر لمذكرات الاعتقال، فإن ذلك سيشكل "جريمة كراهية معادية للسامية غير مسبوقة".
وقال خان لشبكة CNN يوم الاثنين إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار أوامر قضائية ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم تشمل "التسبب في الإبادة، واستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية واستهداف المدنيين عمدا في الصراع".
والجدير بالذكر أن النرويج وإسبانيا وإيرلندا، أعلنوا الاعتراف بدولة فلسطين، ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالإعلان، معتبرة أنها "لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود من الكفاح".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء سفراء إسبانيا والنرويج وإيرلندا "للتوبيخ"، كما استدعت السفراء الإسرائيليين من الدول الثلاث للتشاور.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "إسرائيل لن تصمت عن هذا الأمر، وأن خطوات الدول الـ3 ستكون لها عواقب وخيمة، على حسب تعبيره.
ومن جانبه يرى الخبير القانوني، الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، بحق إصدار مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمثابة صدمة سياسية لعصابة نتياهو كونهم تجبروا وراحوا يضربون بكل القوانين الدولية عرض الحائط، واعتقدوا أن الغطاء الأمريكي لجرائمهم المتواصلة بحق المدنيين في غزة وقتلوا ما يزيد عن 36ألف وإصابة ما يزيد 70ألف معظمو أصبوا بعاهات مستدمية، فضلا عن جرائم الحرب التي وصلت للعالم، بفضل السوشيال ميديا، وهو ما حرك الرأي العام العالمي لاسيما الرأي العام الأمريكي، الذي ظل لعقود طويلة مخدوع في الكيان الصهيوني، والآن وضحت له الصورة، من المحتل الحقيقي، وعلم أن الأمر ليس بدايته في السابع من أكتوبر عام 2023، بل بدأ منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1945، وهو يمارس جرائم حرب .
وأضاف "عامر" أن صدمة نتياهو هو اعتراف بعض الدول الغربية، بدولة فلسطين، وتصريحات بعض وزراء خارجية دول بأنهم على استعداد تام باعتقال نتيناهو في حال أن تواجد على أرضهم، وهو ما جعل نتنياهو في حالة هسترية وتورط كبير وأنهم غارق لا محالة وأنه سوف يحاكم داخليا أو خارجيا بمجرد أن تنتهي الحرب على غزة، وهو ما يفسر عدم موافقته على أي تفاوض من مصلحته إنهاء الحرب، لأنه أول من يحاكم من الإسرائيليين أنفسهم قبل المحكمة الجنائية الدولية .
ومن جانبه أكد الدكتور روبي محمد، الخبير في الشؤون السياسية، إن نتياهو بات محاصرا بين محاكمة دولية وبين محاكمة محلية من قبل الإسرائليين، لافتا إلى أن نتياهو أدرك أنه لو نجح في الهروب من مذكر اعتقال الجنائية الدولية، فلن يستطيع الإفلات من الخضوع للمحاكمة في دولة الاحتلال بسبب فشلة منذ اندلاع طوفان الأقصى، مرورا في فشلة في إدارة ملف الأسرى، وفشله في في إدارة الحرب الوحشية التي مارس فيها كل أنواع الإرهاب والإبادة وعجز عن تحقيق أي هدف من أهدافه التي أعلن عنها في بداية الحرب على غزة .