”التعاون الإسلامي” تستنكر مواقف الأرجنتين العدائية تجاه القضية الفلسطينية
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن أسفها واستيائها لعدول رئيس الأرجنتين خافيير ميلي عن حضور اجتماع كان مقررًا مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية في بوينس آيرس، بحجة وجود ممثل دولة فلسطين ضمن الحضور.
وأكدت رفضها هذا السلوك المخيب للآمال والذي لا يمس بمكانة وحقوق دولة فلسطين وحسب، وإنما يشكل موقفا عدائيا وغير مبرر حيال المجموعة الإسلامية.
ودعت إلى ضرورة الالتزام بالأعراف الدبلوماسية المستقرة وفقا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تؤكد وجوب معاملة الممثلين الدبلوماسيين بالاحترام اللازم وبالمساواة بين كل الدول.
وأعتبرت المنظمة أن هذا السلوك غير مقبول ويشكل إمتدادا للمواقف العدائية التي انتهجها مؤخرا رئيس الارجنتين بالوقوف الى الجانب الخاطئ من التاريخ بإنحيازه ودعمه غير المقبول للاحتلال الاسرائيلي، بما يتنافى مع إلتزامات الأرجنتين بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت المنظمة الأرجنتين إلى إعادة النظر في مواقفها التي تتنكر لحقوق الشعب الفـلسطـيني الذي يتعرض لجريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، وانتهاج سياسة تقليدية ومتوازنة تنسجم مع نهج ومواقف دول أمريكا الجنوبية حيال القضية الفلسطينية، وذلك حرصًا على العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربطها مع الدول الأعضاء في المنظمة.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو الى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى بيتوهم ، وضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل آمن وفعال وكاف الى جميع أنحاء قطاع غزة، ورفض اي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة.
واعتبرت المنظمة أن اعتماد هذا القرار يشكل خطوة مهمة نحو تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيل منذ ثمانية شهور بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعت إلى تظافر الجهود وتحمل الجميع مسؤولياتهم من أجل ضمان البدء بتنفيذه على الفور.