البيت الأبيض يعاقب نتنياهو بعد تصريحاته بشأن حظر الأسلحة الأمريكية
ألغى البيت الأبيض اجتماعا مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى كان من المقرر عقده غدا الخميس 20 يونيو 2024، كرد فعل على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الحظر الأمريكي المفروض على بعض شحنات الأسلحة إلى تل أبيب.
وجاء قرار البيت الأبيض، بعد أن ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة تحجب شحنات الأسلحة من إسرائيل، بحسب ما أوردته صحيفة أكسيوس الأمريكية.
وبحسب تقرير أكسيوس، كان من المقرر أن يكون الاجتماع حوارا استراتيجيا حول إيران، وكان سيحضره مسؤولون من وزارتي الدفاع والخارجية ووكالات الاستخبارات، إلى جانب نظرائهم الإسرائيليين.
وبعد اتهام نتنياهو بأن الولايات المتحدة "تحجب الأسلحة والذخيرة" وسط حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والمناوشات الحدودية مع حزب الله في الشمال، ألغى البيت الأبيض الاجتماع.
وفي حديثه لموقع أكسيوس، قال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه: "هذا القرار يوضح أن هناك عواقب لمثل هذه الأعمال المثيرة".
ويضيف التقرير أن الاجتماع المقرر بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ونظيره الأمريكي جيك سوليفان سيمضي قدما دون تغيير، وكذلك زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني، إلى جانب تدمير البنية التحتية في شتى مناطق القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من اكتوبر الماضي، إلى أكثر من 37,372 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و85,452 إصابة، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ضد مستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا على غزة بإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، في بداية شهر مايو الماضي ما تسبب في عدم دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون من المجاعة وأمراض سوء التغذية وانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة انقطاع الكهرباء والماء.