الانتخابات الموريتانية 2024.. قلق المعارضة قبل العُرس الديمقراطي
عبر وكلاء مرشحي المعارضة للانتخابات الرئاسية في موريتانيا عن “قلقهم البالغ إزاء استمرار رفض اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات للتعاطي الايجابي مع مطالبهم المتعلقة بتوفير ضمانات تنظيم انتخابات حرة ونزيهة و شفافة في رئاسيات 2024”.
وقال الوكلاء في رسالة شكوى موجهة لرئيس اللجنة، إنهم “قلقون بشكل خاص من عدم تلبية طلبهم المتعلق بتدقيق السجل الانتخابي الذي تم التعبير عنه في الاجتماع المنعقد في 12 مايو 2024، وأبدى رئيس اللجنة وقتها موافقته عليه”، حسب نص الرسالة.
وأضافت الرسالة: “فوجئنا برفضكم التعاون مع الخبير الدولي الذي وصل البلد في الأسبوع الماضي في موضوع تدقيق السجل الانتخابي ومسار إعداده، رغم موافقتكم السابقة على هذا المطلب، في الاجتماع المذكور، وهو ما شكل خيبة أمل لنا ولكل الساعين لحماية هذا الاستحقاق الانتخابي الخاص من كل ما من شأنه الطعن في مصداقيته و نزاهته”.
وحث وكلاء مرشحي المعارضة اللجنة “على وضع حد للتصريحات الإعلامية الغامضة والمشوشة ومحاولات تسييس العملية الانتخابية، محملينها المسؤولية الكاملة عن تبعات التسيير الأحادي للانتخابات، وكل ما سيترب على تنظيمها في غياب ضمانات الحرية والشفافية والنزاهة”.
وأكد الوكلاء في رسالتهم على قناعتهم الراسخة بأن تنظيم انتخابات حرة وشفافة ونزيهة هو الضامن الوحيد للاستقرار الدائم في البلد.
وفي سياق متصل، قال المترشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، مامادو بوكار با، إن الوقت قد حان لإفساح المجال لمن هو أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع المشاكل المتراكمة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاءات مع بعض أنصاره في مقاطعة لكصيبة بولاية غورغول، وذلك في إطار الحملة الانتخابية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراء شوطها الأول في 29 من الشهر الجاري.
وانتقد في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة سجل الحكومة الحالية كما هو الحال بالنسبة للأنظمة السابقة، مذكرا جمهوره بأن الوقت قد حان لإفساح المجال لمن هو أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع المشاكل المتراكمة.
وأضاف في هذا السياق أن تجربته تؤكد أنه سيعيد موريتانيا إلى المسار الصحيح، مع تمكين مختلف الشرائح الاجتماعية من المشاركة الفعالة في تنمية بلدهم والاستفادة العادلة من ثرواته المتنوعة.
ثم استعرض المترشح مامادو بوكار با، رؤيته لموريتانيا، والتي تقوم أساسا على العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد المتجذر، وتوطيد السلم وتحسين ظروف المواطنين.