الانتخابات الرئاسية التونسية.. الإخوان تحاول إفساد العُرس الديمقراطي
تعمل حركة النهضة بكل قوة على إفشال الانتخابات الرئاسية واستغلال الأخطاء لضرب منظومة الحكم، ردًا على الشائعات والمغالطات التي أطلقها الإخوان خلال الأشهر الماضية والتي روجوا خلالها إلى إلغاء أو تأجيل الانتخابات، حدد الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 6 أكتوبر المقبل موعدًا لإجراء الاستحقاق الرئاسي.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الرئيس سعيد حدد السادس من أكتوبر 2024 موعدًا للانتخابات الرئاسية، والانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس ستكون الـ12 في تاريخها والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، وفق الدستور.
ويُمثل الإعلان عن موعد الاستحقاق الرئاسي ضربة جديدة لجماعة الإخوان التي روّجت خلال الشهور الماضية لمزاعم بشأن نية الرئيس التونسي إرجاء الانتخابات، وحتى الآن، بلغ عدد المرشحين المحتملين لكرسي "قرطاج" 9 بين حزبيين ومستقلين، وفق ما تم الإعلان عنه، فيما أعلنت جبهة الخلاص (واجهة الإخوان بتونس) مقاطعتها الاستحقاق الانتخابي، فيما قدم الإخواني المنشق رئيس حزب العمل والإنجاز عبداللطيف المكي ترشحه، وذلك في إشارة واضحة عن التصدع داخل الحقل الإسلامي.
وبعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، يقطع الطريق أمام الإخوان الذين شككوا قي تحديد موعد هذا الاستحقاق، حيث يسعوا الإخوان للتشويش على المسار السياسي، والترويج لعدم إجراء الانتخابات هذا العام، زاعمين أن ذلك بدافع من قيس سعيد لتمديد ولايته الرئاسية.
وفند قيس سعيد جميع افتراءات الإخوان، وأنهى جميع أوهامهم، خاصة أنه سبق أن أكد في مناسبات عدة احترامه لجميع المواعيد الانتخابية وخارطة الطريق التي أعلنت سابقًا.
وتعتبر جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.
وأوضح أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطًا على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة الترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها.