حماس تشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو بعد موقفه من وقف إطلاق النار في غزة
علقت حركة حماس، اليوم الاثنين، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أوضح فيها شروطه لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس في بيان لها، إنه في الوقت الذي تقدم فيه حماس المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل لاتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق.
وطالبت حماس من الوسطاء التدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم.
وأشارت الحركة إلي أن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد لعدوانه على أحياء مدينة غزة، واستهداف عشرات الآلاف من السكان المدنيين وإجبارهم على النزوح من بيوتهم تحت وطأة القصف الوحشي؛ هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر 9 أشهر، وتتحدّى من خلاله حكومة الاحتلال كافة القوانين والمعاهدات الدولية.
وأكدت حماس في بيانها، أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح في إخضاع الشعب مهما صعد من جرائمه، وأن المقاومة ستواصل تصديها للقوات الإسرائيليو، حتى كسر العدوان ودحره عن الأراضي الفلسطينية.
كما دعت حماس الشعب الفلسطيني إلى الحذر من مكائد جيش الاحتلال، وألا يقع فريسة للحرب النفسية التي يشنها نتنياهو وجيشه، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن تنطلي عليه هذه المحاولات، وسيفشلها كما أفشل كل المحاولات السابقة.
وأصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائمة بالمطالب التي يقول إنها غير قابلة للتفاوض، حيث يستعد الوسطاء للاجتماع هذا الأسبوع في القاهرة والدوحة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تشير القائمة إلى أن أي صفقة يجب أن تسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى يتم تحقيق أهدافها الحربية؛ ولن تسمح بتهريب الأسلحة على طول الحدود؛ ولن تسمح بعودة "الآلاف من المسلحين" إلى شمال قطاع غزة؛ وسوف "تزيد" من عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إعادتهم من غزة.
ويقول البيان أيضا ان رفض نتنياهو وقف العملية البرية لجيش الدفاع الإسرائيلي في رفح هو ما أعاد حماس إلى طاولة المفاوضات.
يأتي هذا في الوقت الذي يجتمع فيه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين في القاهرة اليوم الاثنين لمناقشة اتفاق الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يعقد بيرنز وماكجورك محادثات ثلاثية مع المصريين والإسرائيليين، بالإضافة إلى اجتماعات منفصلة، حيث سيركز المسؤولان الأمريكيان على اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار.