مقررة أممية: سكان غزة حُرِموا من الخدمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة
قالت باولا جافيريا، المقررة الأممية المعنية بحقوق النازحين، إن الموقف داخل قطاع غزة "كارثي"، مشيرة إلى أنه في ظل عمليات النزوح المستمرة على مدار الأشهر التسعة الماضية حُرِم سكان القطاع من الخدمات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت "جافيريا"، خلال مداخلة هاتفية لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن قطاع غزة بات غير صالح للحياة ولا يوجد مكان آمن به، قائلة: "المدنيون في غزة بحاجة إلى وقف الحرب بشكل فوري".
وأوضحت أن موقف المنظمة رافض لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين التي تعد انتهاكًا صارخا للقانون الدولي، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بحماية المدنيين وإدخال المساعدات إلى غزة في أسرع وقت.
وشددت على أنه على إسرائيل تيسير عمل المنظمات الإنسانية بقطاع غزة، وضرورة فتح المعابر البرية لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشارت المقررة الأممية المعنية بحقوق النازحين إلى أن وكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هي السبيل الوحيد لإرساء حقوق الفلسطينيين، منوهة بأنه لا بد من استمرار عمليات تمويل الوكالة بشكل فوري.
كما أشارت إلى أنه يجب إحاطة المانحين الدوليين بأهمية استمرار دعم "أونروا" والحفاظ على حقوق الفلسطينيين، مؤكدة أن "أونروا" هي المنظمة المختصة ولديها الولاية بإدخال المساعدات، وتقديم الدعم لعمال الإغاثة والمجال الإنساني.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.