الجيش الإسرائيلي يتوغل جنوب غرب غزة بعد ساعات من تراجعه
أعادت الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدمها في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بعد ساعات من تراجعها من الحي إثر عملية عسكرية أطلقتها قبل 4 أيام هي الرابعة من نوعها بالمنطقة منذ اندلاع الحرب على القطاع.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش الإسرائيلي تقدمت مجددا باتجاه محيط مستشفى القدس ومنتزه برشلونة ومفترق أبو مازن في حي تل الهوا وتطلق نيران أسلحتها الرشاشة والقذائف المدفعية تجاه الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي وقت سابق الجمعة، تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى أصدقاء المريض جنوب غربي مدينة غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية لتل الهوا، حسب بيان للمتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل.
وأضاف بصل، في بيان لاحق، أن "طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة".
وأشار إلى وجود "عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة".
وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني، بأنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة 7:50 ت.غ.
وحسب مصادر طبية فلسطينية للأناضول، فإن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 5 فلسطينيين من داخل مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة.
في السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان مقتضب: "تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا".
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن مئات الوحدات السكنية أحرقت أو دمرت بشكل كامل في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة على يد قوات الجيش.
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدء عملية برية في مدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "باشرت قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحت قيادة الفرقة 99، حملة في مدينة غزة بما فيها في مقر الأونروا الذي يقع في المنطقة".