رؤية جديدة للسنغال.. إعادة النظر في عقود النفط والإصلاحات الشاملة بالبلاد
قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي افاي إنه سيعيد التفاوض بشأن عقود النفط، مضيفا أن دولا مجاورة على غرار مالي فعلت ذلك فيما يخص بعض المعادن التي تمتلك، متسائلا: “لماذا لا نقوم نحن بذات الأمر”.
واعتبر ديوماي افاي خلال مقابلة مع عدد من الصحفيين السنغاليين، بمناسبة مرور 100 يوم من حكمه، أن هذه العقود “تم التفاوض عليها بشكل سيئ من قبل النظام السابق”، مضيفا أنه “يجب أن تكون هناك منفعة متبادلة بين الطرفين”.
وعبر افاي عن قناعته أنه “كان بالإمكان التفاوض بشأن هذه العقود بطريقة أكثر فائدة، كما فعلت الدول الأخرى للحصول على الحد الأقصى من مواردها”.
وأوضح خامس رئيس للسنغال أن استراتيجيته تتمثل في مراجعة المقاربات التفاوضية و”قبل كل شيء تطوير القطاعات الأخرى بفضل موارد النفط والغاز، كالتدريب المهني والزراعة”.
وأعرب بشيرو عن رغبته كذلك في مناقشة مسألة الوجود العسكري الفرنسي في بلاده “بهدوء”، و”دون قطيعة فظيعة”، مبرزا أنه لا يستطيع تحديد متى سيتم ذلك “لأن التعديلات التي يجب أن تتم بين الدولتين يجب مناقشتها بهدوء تام وبكل صداقة”. وأكد بشيرو في مقابلته المطولة باللغة الوولفية أنه لا يعتقد “بوجود حاجة اليوم، مهما كان الشريك، إلى التوجه نحو قطيعة فظيعة”.
وفي ملف آخر داخلي، قال الرئيس السنغالي إنه يعتزم “اتخاذ إجراءات قانونية، إذا كشفت عمليات التدقيق التي بدأت في كافة القطاعات، وجود اختلاسات في تسيير المال العام في عهد الرئاسة السابقة”.
وقال إنه عندما وصل إلى الرئاسة، لم يجد أمامه شيئا كـ”أموال سياسية، فقد تم إفراغ كل شيء”، معربا عن “الحاجة إلى تصحيح هذا الوضع، وإعادة بناء أساس متين للحكم والأداء الفعال للدولة”.
وعلى الصعيد الإقليمي، قال إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “تواجه صعوبات بعد مغادرة ثلاثة من أعضائها”، مضيفا أنه ينظر إلى مهمته كوسيط لإقناعهم بالعودة بـ”تواضع ودون أوهام”.
وتعهد بشيرو بمحاولة إعادة الدول الثلاث المنشقة عن إلى “طاولة المفاوضات”، مضيفا أن هذه البلدان لا تعتبره معنيا بالعقوبات التي فرضت عليها من طرف “إيكواس” لأنه لم يكن في السلطة حينها، ولذلك فإن لدى قادتها القدرة على التحدث معه “أكثر مما يستطيعون مع الآخرين، وهو رصيد يجب أن يوضع في خدمة المجموعة”.