العراق: التنقيب عن رفات ضحايا داعش في تلعفر
أفاد مسؤول في دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في العراق اليوم الإثنين، بأن فرق البحث والتنقيب تعمل منذ أواخر شهر مايو الماضي على فتح مقبرة جماعية جديدة والتعرف على رفات الضحايا الذين قتلهم تنظيم داعش في منطقة بئر علو عنتر في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى - 400 كم شمالي بغداد)
وصرح أحمد قصي، رئيس فريق التنقيب عن رفات الضحايا في منطقة بئر علو عنتر لوكالة الأنباء الألمانية، أن الفريق يعمل منذ أواخر مايو على فتح هذه المقبرة الجماعية والتعرف على رفات الضحايا الذين استهدفهم تنظيم داعش بعد منتصف عام 2014.
وأضاف أن عمليات البحث والتنقيب تجري بشكل متواصل وفي ظروف صعبة، وأنه من المبكر التكهن بأعداد الضحايا، حيث ستتولى فرق الطب العدلي مهمة التحقق من جنس الضحايا وأعدادهم.
وأشار إلى أن جميع الرفات سيتم تسليمها إلى دائرة الطب العدلي، وستتم إحالة الملفات القانونية إلى المحاكم المختصة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن أربعة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب ثلاثة على الأقل في اشتباكات بين قوات الحكومة العراقية ومسلحي تنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي العراق اليوم السبت.
وقالت مصادر في الشرطة إن الاشتباكات وقعت أثناء قيام قوات الشرطة والجيش بعمليات بحث عن مسلحين يحتمون في مناطق زراعية في بلدة خان بني سعد بمحافظة ديالى.
وقال ضابطان برتبة عقيد في الشرطة إن الاشتباكات مستمرة وإن المسلحين يستخدمون القناصة لمنع الشرطة والجنود من التقدم.
وقالت الشرطة إن أحد ثلاثة على الأقل من رجال الشرطة المصابين في حالة حرجة.
ظل الوضع الأمني في العراق مستقرا نسبيا في السنوات الأخيرة بعد الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وسنوات من الصراع الطائفي الدموي الذي أعقب ذلك.
وتسعى بغداد الآن إلى سحب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ساعد في هزيمة تنظيم داعش ولا يزال موجودا في البلاد بدور استشاري، قائلة إن قوات الأمن المحلية قادرة على التعامل مع التهديد بنفسها.
وفي سياق متصل كانت قد أصدرت محكمة عراقية، حكما بإعدام زوجة زعيم تنظيم داعش الإرهابي الأسبق، أبو بكر البغدادي، وذلك بعد محاكمة تمت عقب نجاح السلطات العراقية في استعادتها، في فبراير، بعد توقيفها في تركيا.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن محكمة جنايات الكرخ، أصدرت الحكم بالإعدام بعد إدانتها بجريمة العمل مع "عصابات داعش الإرهابية".