العدالة تدق أبواب داعش: زوجة البغدادي تواجه الإعدام في العراق
قامت السلطات العراقية باستعادة زوجة زعيم تنظيم داعش الإرهابي السابق أبو بكر البغدادي من تركيا وأصدرت حكماً بإعدامها. هذا الحكم الصارم جاء بعد إدانتها بجريمة العمل مع "عصابات داعش الإرهابية".
لقد وقعت هذه الزوجة المجهولة، المعروفة باسم أسماء الكبيسي، في شباك العدالة العراقية بعد أن تم توقيفها في تركيا في عام 2019. وأثناء احتجازها، قدمت معلومات قيمة عن أنشطة زوجها السابق البغدادي وعن التنظيم الإرهابي الذي كان يقوده.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية في البلدين، وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
أصابه الغرور وكان لديه هوس بالنساء لتتحول دولة الخلافة إلى دولة نساء، وأفكاره تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن، بينما لم يدخل أي معركة خاضها التنظيم وقتل أحد أبنائه واثنين من زوجاته وكان مصابًا بالسكري»، بهذه الكلمات كشفت زوجة زعيم داعش الأسبق أبوبكر البغدادي، أسماء محمد الكبيسي، أسرارًا جديدة عن شخصية البغدادي الغامضة، ما أثار تفاعلا كبيرًا خلال الساعات الماضية بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسماء الكبيسي هي أرملة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولدت في العراق وعاشت معظم حياتها في ظروف بعيدة عن الأضواء حتى ارتباطها بالبغدادي. البغدادي، الذي أصبح زعيمًا لداعش في عام 2010، قاد التنظيم خلال فترة ازدهاره وتمدده، مما جعله هدفًا رئيسيًا للتحالف الدولي الذي تشكل لمحاربة داعش.
لم تكن أسماء الكبيسي معروفة بشكل كبير قبل أن تتزوج البغدادي، إذ أن زواجهما لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة. يُعتقد أنها كانت تلعب دورًا في دعم البغدادي وتقديم العون له، لكن لم تكن هناك الكثير من التفاصيل الموثقة حول مشاركتها الفعلية في الأنشطة العملياتية للتنظيم.
بعد مقتل البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في سوريا في أكتوبر 2019، أصبحت أسماء الكبيسي موضع اهتمام أكبر. ومع ذلك، بقيت المعلومات حول حياتها وأدوارها محدودة، حيث حرصت على البقاء بعيدة عن الأضواء والأوساط الإعلامية.
تظل أسماء الكبيسي شخصية غامضة إلى حد كبير، ويعتقد أنها تعيش حياة منعزلة بعد مقتل زوجها وتفكك تنظيم داعش بشكل كبير. المعلومات حولها شحيحة وتعتمد غالبًا على التقارير الاستخباراتية والتحقيقات الصحفية، مما يجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة ودقيقة عنها وعن حياتها بعد وفاة البغدادي.
كانت زوجة زعيم داعش الأسبق أبوبكر البغدادي، أدلت بتصريحات خلال مقابلة تليفزيونية عبر شاشة قناة «العربية» السعودية؛ روت خلالها شهادتها عن أخطر رجل هدد أمن غالبية دول العالم خلال السنوات الأخيرة حتى قُتل خلال عملية نفذتها قوات أمريكية في سوريا.
كشفت زوجة البغدادي عن عدد أبنائه، قائلة: "كان لديها 6 أطفال منهم 3 قتلوا و3 موجودون، مضيفًة: "تلقيت خبر مقتل ابني حذيفة ولا أعلم كيف وأين قتل، وقد كان متزوجًا".
كما قالت إن البغدادي كان لديه هوس بالنساء وامتلك أكثر من 10 «سبايا» إيزيديات، كما تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلغ الـ13 عامًا، موضحة أنها كانت في عمر بناته.
وقالت زوجة البغدادي، إنه كان يطمح إلى أن تصل دولته التي امتدت على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، قبل أن تهزم وتتراجع، حتى روما في أوروبا، مؤكدة أن الغرور أصابه بعد توسع سيطرته لدرجة أنه توقع اعترافًا دوليًا بدولته.
وأوضحت أن أفكاره تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن، مشيرة إلى أن حياتها معه لم تكن مستقرة منذ عام 2008.