اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

إخوان العراق تشعل فتيل حرب جديدة في البلاد بتحريضها على الأكراد

الحرب ضد الأكراد
الحرب ضد الأكراد

حث الحزب الإسلامي وهو الواجهة السياسية لجماعة الاخوان في العراق في بيان الحكومة المركزية على شن عملية عسكرية مشتركة مع تركيا لمواجهة مسلحي حزب العمال الكردستاني ما يكشف حجم ولاء الحزب للسياسات التركية وخدمة مصالح الرئيس رجب طيب اردوغان.

وبرر الحزب موقفه بأنه يتابع بقلق تنامي النشاطات الإرهابية للمتمردين الاكراد في العراق، مطالبا حكومة بغداد بالقيام بعمل مشترك مع تركيا بهذا الخصوص وذلك في بيان صادر عن الحزب، الثلاثاء.

ويأتي الموقف مخالفا لمواقف العديد من القوى السياسية العراقية التي اتهمت الجيش التركي بانتهاك السيادة الوطنية عبر شن عمليات عسكرية مستمرة في إقليم كردستان دون التنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.

كما يناهض الدعوات المستمرة من قبل الحكومة المركزية للجانب التركي بالتوقف عن انتهاك سيادة العراق وهو ما تتجاهله انقرة دائما.

وقال البيان "يتابع الحزب الإسلامي العراقي تنامي النشاطات الإرهابية لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي المحظور على الأراضي العراقية، والتي تنذر بخطر كبير أمنيا وسياسيا ويستدعي معالجتها دون تأخير" مؤكدا أن عمليات تركيا ضد تواجد التنظيم الإرهابي في العراق، "هي انعكاس طبيعي لوجود هذه الثغرة الخطيرة التي تستمر في الاتساع".

وأضاف أن "الوضع الإقليمي المليء بالصراعات وعدم الاستقرار يلقي بثقله اليوم على العراق الذي مازال واقعه هشا وغير قادر على تحمل تبعاته" ذكرا أن "وجود التنظيم المتمرد على الأراضي العراقية وممارسته لأعماله الإرهابية التي تستهدف الجارة تركيا تجهض جهود تطوير العلاقات معها على الصعيد السياسي والاقتصادي".

وأعرب البيان عن استنكار الحزب للأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم "بي كي كي" ضد تركيا بشكل مستمر مشددا على "ضرورة اتخاذ الموقف الحاسم منها وبشكل ينقل رفض العراق لأي نشاط إرهابي على أرضه إلى خطة عمل مشتركة (مع تركيا) تهدف إلى حسم هذا الملف بالشكل الوطني المطلوب ودون تردد".

ويظهر هذا البيان حجم ولاء الأحزاب الإسلامية الاخوانية للمشاريع التركية في توسيع النفوذ سواء في العراق او سوريا او ليبيا ما يهدد سيادة هذه الدول ويساعد الدول الأجنبية والإقليمية على تعزيز اطماعها الاقتصادية في المنطقة العربية.

والاسبوع الماضي وصل وفد عراقي يقوده مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي الى أربيل عاصمة اقليم كردستان لبحث الانتهاكات التركية لسيادة العراق بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على اثر تجدد توغل القوات التركية داخل اراضي الإقليم.
يعلن الجيش التركي بشكل متكرّر تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم شمالي العراق. ودفع هذا الأمر الحكومة العراقية المركزية الى الاحتجاج مراراً.

وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام المحلية العراقية عن زيادة في الضربات التركية، مما أدى إلى اندلاع حرائق عديدة في المناطق الحدودية. وذكرت بعض التقارير أن القوات التركية أنشأت مواقع جديدة في الإقليم الكردي.

واقترحت أنقرة في مارس الماضي إنشاء مركز عمليات مشترك مع العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما طالبت بتوقيع اتفاقية امنية شبيهة بالاتفاقية الموقعة بين طهران وبغداد لحماية الحدود.

وفي آذار/مارس كذلك بعد زيارة قام بها مسؤولون أتراك للعراق، صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة". وتطالب أنقرة الحكومة العراقية بممارسة دور أكبر في مكافحة هذه الحركة.

وبداية الشهر الجاري أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على المتورطين بحوادث حرائق محافظات أربيل ودهوك وكركوك، وكشفت عن انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني وتخطيطهم لاستهداف أسواق في بغداد وخط جيهان لنقل النفط وشبكة الكهرباء في أربيل، واستهداف دولتين مجاورتين في إشارة إلى تركيا وإيران.

ونجحت إيران في عقد اتفاقية أمنية مع العراق لإبعاد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة من الحدود وإنهاء المظاهر المسلحة في الشريط الحدودي بعد أن تعرضت تلك المناطق لهجمات صاروخية شنها الحرس الثوري الإيراني.
واحتجت الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان مؤخرًا على "استئناف الجيش التركي عملياته داخل أراضي إقليم كردستان"، متحدثة عن "أضرار" لحقت بالأراضي الزراعية في الإقليم وبممتلكات المواطنين.