الرئيس السوري يكشف موقفه من لقاء أردوغان
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين 15 يوليو 2024 استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح الأسد في تصريحات خلال إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشعب اليوم الاثنين، أنه مستعد للقاء أردوغان إذا كان ذلك يلبي المصالح الوطنية السورية، قائلا "إذا كان الاجتماع في مصلحة البلاد فسأعقده".
وأشار الرئيس السوري إلى أن التساؤل المطروح هو لماذا خرجت العلاقات السورية التركية عن مسارها أصلا؟"، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.
وأكد أن بلاده تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أنه لم يسمع هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اللقاء معه.
وتابع الأسد "يجب انسحاب تركيا من أراضينا ووقف دعم مجموعات مسلحة".
وكان الرئيس التركي قد جدد دعوته لنظيره السوري عند عودته من ألمانيا حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم، حيث قال: "قد نوجه دعوة للأسد في أي وقت".
وأوضح أردوغان أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة إلى تركيا قد تفتح فصلا جديدا في العلاقات التركية السورية.
بالمقابل، أكد الأسد بعد استقباله مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الأربعاء الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية وما طالبت به دمشق أنقرة.
وأوضح الأسد أن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتا إلى ضرورة محاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته.
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء السوري، المهندس حسين عرنوس، أن الحكومة السورية تلتزم دائماً وأبداً بالدستور وبكافة الاستحقاقات الدستورية.
وأشار إلى أن جميع هذه الاستحقاقات تمت في ظروف صعبة جداً، بدءاً من الدور الأول عام 2012 وصولاً إلى الدور الرابع، مؤكداً أنها تمت في مواعيدها المحددة سواء لانتخابات مجلس الشعب أو الإدارة المحلية أو انتخابات الرئاسة.
وفي سياق متصل، أكد عرنوس أن سوريا تعيش الآن مرحلة جديدة تتطلع إلى بناء مستقبل مشرق، حيث جرت الكثير من الحوارات بين فئات المجتمع لتحديد السياسات والأولويات في المرحلة المقبلة.