الفلسطينيون بالضفة الغربية يعلنون الإضراب العام بعد اغتيال إسماعيل هنية
أعلن الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة الإضراب العام ودعوا إلى مظاهرات "غاضبة" ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء.
وأدانت الفصائل الفلسطينية عملية الاغتيال، وقالت إنها جزء من "إرهاب" إسرائيل و"حرب الإبادة والتدمير والقتل".
وفي بيان مشترك قالوا إن إسرائيل تواصل عدوانها في ظل "فشل" المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وقالت الفصائل إن "هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود، بل سيزيدنا تصميما وإصرارا على مواصلة التمسك بحقوقنا وثوابتنا ونضالنا ومقاومتنا من أجل الحرية والاستقلال".
وذكرت وكالة الأناضول، أن الإضراب شمل كافة مدن وبلدات الضفة الغربية، وتم نعي هنية عبر مكبرات الصوت في العديد من المساجد في أنحاء الضفة الغربية .
ولم يعلن المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن مسؤوليتهم عن اغتيال هنية الذي كان موجودا في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية.
لكن قلة من الناس شككوا في أن هنية، الوجه العام لحماس والذي تولى المنصب الأعلى في عام 2017، كان الأحدث في سلسلة من قادة حماس الذين قُتلوا على يد إسرائيل.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تعد حركة فتح التي ينتمي إليها عباس منافسا سياسيا لحماس، عملية القتل التي وصفتها فتح بأنها "عمل شنيع وجبان".
وقال سهيل نصر الدين، أحد سكان الخليل، إن "اغتياله لن يؤثر على حزب حماس لأن الحزب ليس جديدا"، مضيفا أن حماس لديها "الكثير من القادة".
تشهد الضفة الغربية حالة من الاضطراب منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة في 7 أكتوبر، حيث قُتل أكثر من 500 شخص في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت إسرائيل آلاف آخرين، بينما قُتل أكثر من 39400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال في غزة.
قال مصطفى البرغوثي، وهو سياسي فلسطيني يرأس اتحاد لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية، إن "جريمة إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس لن تكسر المقاومة الفلسطينية أو تصميم الشعب الفلسطيني على تحقيق حريتنا".
وأضاف "من المؤكد أن هذا سيؤدي إلى تصعيد الموقف، وهذا ما يريده نتنياهو، فهو يعلم أن نهاية هذه الحرب هي نهاية مسيرته السياسية".