الفلسطينيون في غزة.. مخاوف النسيان تزداد مع الضربات الإسرائيلية في لبنان
في ظل تصاعد القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، يعاني الفلسطينيون في غزة من حالة من القلق المتزايد حول مصيرهم. بعد مرور عام على الحرب المدمرة، يتساءل سكان غزة عن مستقبلهم وسط مخاوف من تراجع الاهتمام الدولي بقضيتهم. يعيش نحو 1.9 مليون فلسطيني في ظروف معيشية كارثية، حيث إن 90% منهم بلا مأوى، بينما يعاني مئات الآلاف في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
نزار زقوت، الذي اضطر للفرار من منزله في مدينة غزة، يعبر عن شعوره بالانفصال عن العالم الخارجي، قائلاً: "لقد أصبحنا منسيين تماماً. لا توجد أخبار عنا في وسائل الإعلام." وفيما تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 41,455، مع تضرر نحو 60% من المباني في غزة نتيجة القصف.
بينما تتحول الأنظار إلى الحدود مع لبنان، خفّضت إسرائيل من وجودها العسكري في غزة، لكنها لا تزال تنفذ غارات يومية، مما يسفر عن مزيد من الضحايا. كما تسببت الأمطار الغزيرة في تفاقم المعاناة، حيث غمرت المياه مخيمات النازحين وسببت دمارًا إضافيًا في ممتلكاتهم.
نازحون مثل رنا جوزات، تعبر عن قلقها من الظروف القاسية التي سيواجهونها في الشتاء، مطالبةً المجتمع الدولي بمزيد من الدعم. من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على الحاجة الماسة لمزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس في مواجهة الشتاء القادم.
مع غياب رؤية واضحة لمستقبل غزة، تظل آمال إعادة الإعمار ضبابية، مما يعزز شعور الفلسطينيين بأنهم يعيشون في أزمة متواصلة تفتقر إلى الاهتمام والدعم الدولي.