هل سقطت ورقة السنوار؟.. إسرائيل تحقق في مصير زعيم حماس وسط أجواء مشحونة
تفحص تل أبيب إمكانية اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال إحدى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في الشهور الأخيرة، وفقاً لإعلام عبري مساء الأحد. وتأتي هذه المعطيات في ظل تراجع الآمال حول إمكانية عقد اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بسبب شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن "الاحتمال ضعيف حالياً" وأن المسؤولين العسكريين لم يجدوا معلومات استخباراتية تؤكد تصفية السنوار. من جانبه، نفى جهاز الأمن العام "الشاباك" التقارير حول مقتل السنوار، حيث يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
في وقت سابق من اليوم، أكد نتنياهو أن الضغط العسكري على الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، سيساعد في إجبار السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وفي رسالة إلى زعيم جماعة الحوثيين، بارك السنوار وصول صواريخ الحوثيين إلى "عمق الكيان الإسرائيلي".
يُعتبر السنوار المطلوب رقم واحد لإسرائيل، بعد إعلانها عن اغتيال قائد كتائب القسام، محمد الضيف، في أغسطس الماضي، رغم تأكيد حماس أنه لا يزال على قيد الحياة.
على الصعيد الميداني، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو أنه يتم دراسة خطة لفرض حصار على حماس في شمال غزة، والتي تتضمن إجلاء المدنيين وإعلان المنطقة العسكرية المغلقة.
تواجه إسرائيل انتقادات دولية شديدة بسبب الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة، حيث يُشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان غزة تقريباً يعيشون في مناطق تفتقر إلى البنية الأساسية.
اندلعت الحرب بعد اقتحام مسلحين من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين.