نصر الله: المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي دخلت مرحلة جديدة
قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن ما حدث في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت ليس اغتيالًا فقط بل هو عدوان بقصف ضاحية واستهداف مبان مدنية وليست عسكرية.
وأضاف "نصرالله" في الكلمة التي ألقاها في ختام مراسم تشييع فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية، أن استهداف شكر ليس ردًا على ما حدث في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل وإنما جزء من الحرب وثمن جبهة الإسناد التي يخوضها الحزب في جنوب لبنان.
وأوضح أن استهداف مبنى بالضاحية الجنوبية أدى إلى ارتقاء 7 شهداء، مشيرًا إلى أن من بين الشهداء القائد فؤاد شكر وآخر إيراني إضافة لعشرات الجرحى، قائلًا: "ندفع ثمن إسناده لغزة من خلال ارتقاء المئات من الشهداء منهم مدنيون".
نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني، مسؤولية الحزب عن قصف مجدل شمس بعد القيام بالتحقيقات، قائلًا: "لو كنا فعلًا وراء ذلك لأعلنا".
وأكد "نصرالله"، أنه تم تقديم فرضيات لما حدث في مجدل شمس، من بينها احتمال سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أراد توظيف اغتيال فؤاد شكر كإنجاز لمن يتهمونه بالإخفاق، موضحًا أن ما يحدث لم يعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران.
قال "نصر الله" إن الإيرانيين عندما يتحدثون عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يعتبرون أن الحادث مس سيادتهم وأمنهم القومي وهيبتهم وشرفهم، مؤكدًا أن الإسرائيليين لا يعرفون أي خطوط حمراء.
وأشار إلى أن حزب الله اللبناني دخل مرحلة جديدة من الحرب يتوقف تصاعدها على سلوك ورد إسرائيل.
وأضاف أن هدف إسرائيل من اغتيال القادة هو المس بالإرادة والإخضاع، قائلًا: "الآن يراهن نتنياهو على الاغتيال من أجل تسويق الإنجازات".
وتابع: "بأن رد حزب الله اللبناني على الاعتداء على الضاحية واغتيال فؤاد شكر أمر محسوم".
وأعلن حزب الله اللبناني، أمس الأربعاء، مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري في الحزب، إثر الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الثلاثاء.