جيش الاحتلال يزعم مقتل القيادي محمد الضيف.. وحماس تنفي
أعلنجيش الاحتلال، اليوم الخميس، مقتل القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف في غارة نفذتها الشهر الماضي على منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة .
ويأتي تأكيد الجيش مقتل الضيف بعد يوم من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي أعلنه الحرس الثوري الإيراني وحماس.
وأعلن جيش الدفاع أنه في 13 يوليو 2024، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد أن محمد ضيف تم القضاء عليه في الضربة"، بحسب بيان عسكري.
وزعم جيش الاحتلال، أن "الضيف هو الذي بادر وخطط ونفذ مذبحة السابع من أكتوبر، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وفي المقابل فندت حركة حماس تلك المزاعم حيث أكد القيادي في حماس محمود مرداوي، أن محمد الضيف القائد العام بكتائب القسام بخير ويتابع مزاعم إسرائيل باغتياله، حسبمًا أفادت قناة "العربية"، اليوم الخميس.
وأشار المرداوي إلى أن هذه المزاعم تأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن محمود مرداوي، القيادي البارز في حركة حماس الفلسطينية، يشغل منصبًا مهمًا في المكتب السياسي للحركة، ويُعرف بمواقفه الصارمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ويشارك بانتظام في الحوارات الإعلامية، حيث يعبر عن مواقف حماس بشأن القضايا السياسية والعسكرية المختلفة.
وقالت السلطات الصحية في غزة وقت وقوع الغارة في 13 يوليو إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصا.
لقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 300 يوم، عن مقتل 39480 فلسطينياً على الأقل منذ السابع من أكتوبر، ويخشى أن يكون الآلاف محاصرين تحت الأنقاض. وقد وصفت المنظمات غير الحكومية الرائدة ووكالات الأمم المتحدة والعديد من زعماء العالم الهجوم العسكري الإسرائيلي بأنه إبادة جماعية.
وقد خلفت القنبلة التي يشتبه أنها تزن 2000 رطل (900 كيلوغرام) التي وضعت حول المنزل الذي قيل إن ضيف لجأ إليه مع أحد نوابه حفرة عملاقة.
وكان ضيف ، زعيم كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، من بين أكثر الرجال المطلوبين لدى إسرائيل منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وكان على قائمة الولايات المتحدة لـ "الإرهابيين الدوليين" منذ عام 2015.
وزعم الجيش أن ضيف نفذ على مر السنين عدة هجمات ضد إسرائيل.
وقال الجيش إن الضيف عمل إلى جانب يحيى السنوار ، رئيس حركة حماس في غزة.
وجاء مقتل الضيف قبل أسبوعين من اغتيال إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس، على يد إسرائيل في طهران يوم الأربعاء.