الصحة العالمية تطمئن البشرية: جدري القردة ليس «كوفيد الجديد»
أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن مرض جدري القردة يمثل اختبارًا حاسمًا لأوروبا والعالم، موضحةً أن المرض ليس "كوفيد الجديد".
وأوصت المنظمة الدول التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القردة في أفريقيا بإطلاق خطط تطعيم في المناطق المتأثرة.
جاء ذلك بعد تصاعد الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى، مما دفع المنظمة لإعلان المرض "طارئة صحية عامة تثير قلقًا دوليًا" في 14 أغسطس. كانت المنظمة قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة في 2022 بسبب سلالة "2بي"، لكن تم رفع التأهب في مايو 2023. وتستمر التوصيات السابقة، مع إضافة توصيات جديدة للدول المتأثرة، بما في ذلك تحسين التعاون الدولي ومراقبة السفر، دون فرض قيود تؤثر على الاقتصادات.
كما دعت إلى تعزيز التنسيق الوطني والمحلي لمواجهة الطوارئ، تحسين الأبحاث، ومكافحة الوصمة المرتبطة بالمرض.
كما أصدرت المنظمة توصيات من بينها "إطلاق خطط للنهوض بأنشطة التطعيم ضد الجدري (...) في المناطق التي تم فيها رصد إصابات، واستهداف الأفراد المعرضين للعدوى بشكل كبير (مخالطو المرضى والمتصلون جنسيا والأطفال والعاملون في مجال الرعاية الصحية)".
وفي ما يتعلق بالنقل الدولي، أوصت منظمة الصحة العالمية "بإنشاء أو تعزيز اتفاقات التعاون عبر الحدود حول مراقبة ومعالجة الإصابات المشتبه فيها بجدري القردة، ونقل المعلومات إلى المسافرين وشركات النقل".
وأشارت إلى ضرورة تطبيق ذلك "من دون اللجوء إلى القيود العامة على السفر والأنشطة التجارية والتي من شأنها أن تؤثر بلا جدوى على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية".
كما دعت البلدان المتضررة إلى إنشاء أو تعزيز آليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز مراقبة الأمراض ورصدها، والتمييز بين السلالات وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات "في الوقت المناسب وبشكل أسبوعي".
كما حثت على تحسين الأبحاث ومكافحة الوصمة المرتبطة بالمرض وتحسين مهارات العاملين الصحيين في مجال مكافحة جدري القردة مع تزويدهم بمعدات الحماية الشخصية.