انسحاب كينيدي.. تعزيز فرص ترامب وتعميق الانقسامات السياسية في الانتخابات الأمريكية
في تطور جديد يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي الأمريكي، أعلن روبرت ف. كينيدي جونيور انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، مما يُعتبر مكسبًا للرئيس السابق دونالد ترامب، لكنه أثار أيضًا غضب عائلته السياسية.
كينيدي، المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات ونظريات المؤامرة، صرح خلال مؤتمر صحفي في ولاية أريزونا المتأرجحة، بأنه لم يعد يعتقد أن لديه فرصة واقعية لتحقيق النصر. ولفت كينيدي إلى أنه كان يبلغ من العمر 14 عامًا عندما اغتيل والده، المدعي العام الأمريكي السابق روبرت كينيدي، شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.
عقب إعلان انسحابه، انتقدت عائلته، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي، قراره بدعم ترامب، معتبرةً إياه "خيانة" للقيم العائلية. وقالت في بيانها: "نريد أمريكا مليئة بالأمل ومبنية على رؤية مشتركة لمستقبل أفضل". وأضافت: "قرار شقيقنا هو نهاية حزينة لقصة حزينة".
ترامب، الذي يترشح للرئاسة للمرة الثالثة، رحب بدعم كينيدي، قائلاً إنه "شرف" له، مشيرًا إلى أن كينيدي سيكون له دور في إدارته المستقبلية. على الرغم من تاريخ عائلة كينيدي مع الحزب الديمقراطي، ترشح كينيدي كمستقل بعد مغادرته الحزب في أكتوبر الماضي.
بحسب موقع "أكسيوس"، فإن انسحاب كينيدي من السباق لن يحظى بنفس التأثير الذي كان سيكون له لو حدث في وقت مبكر من الصيف. وكانت تقديرات تأييده قد تراجعت من 15.5% في يوليو إلى نحو 4% حاليًا.
تتوقع استطلاعات الرأي تغييرات متواضعة بعد رحيل كينيدي، ولكن المحللين يشيرون إلى أن هذه التقديرات قد تكون مبالغًا فيها. وفقًا لنماذج استطلاعات الرأي، فإن نتائج الانتخابات قد لا تتغير بشكل كبير بدون كينيدي.
وفي هذا السياق، أكد الديمقراطيون أن تحالف ترامب مع كينيدي يعكس ضعفًا في الحملة، مشيرين إلى أن ترامب وحلفاءه قد يكونون في موقف دفاعي. الحملة الانتخابية لترامب تأمل أن يؤثر تأييد كينيدي على الانتخابات القريبة، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن كينيدي قد يأخذ أصواتًا من ترامب أكثر من هاريس.
مع استمرار الحملات الانتخابية، يركز المراقبون على الولايات الرئيسية مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا وميشيغان، حيث يتوقع أن تكون هذه الولايات حاسمة في تحديد الفائز.