تأثير الاتجاهات العالمية الأربعة على الانتخابات الأمريكية.. تحولات وصراعات وأزمات
تسلط صحيفة "بوليتيكو" الضوء على أربعة اتجاهات عالمية بارزة قد تؤثر على الانتخابات الأمريكية القادمة، وتعتبر أن أحد هذه الاتجاهات يمثل "فأل خير" لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وسط استمرار المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لليوم الثاني.
**الاتجاه الأول: صعود النساء القويات**
في يونيو، حققت كلوديا شينباوم فوزًا تاريخيًا في انتخابات المكسيك لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البلاد. كما يفتح سباق الزعامة في الحزب الحاكم باليابان الطريق أمام إمكانية تولي أول رئيسة وزراء في البلاد، كاميكاوا يوكو. في أوروبا، تبرز النساء بشكل متزايد في السياسة؛ أورسولا فون دير لاين فازت بفترة ولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية، بينما كاجا كالاس، رئيسة السياسة الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي، حققت شهرة دولية لدفاعها القوي عن أوكرانيا. تبرز أيضًا جورجيا ميلوني وميت فريدريكسن في إيطاليا والدنمارك، على التوالي، بتأثيرهما الكبير على الساحة الأوروبية.
**الاتجاه الثاني: أمريكا والصراع في الشرق الأوسط**
تشير "بوليتيكو" إلى أن الجيل الجديد من النساء رئيسات الجامعات النخبوية في أمريكا يواجه تحديات متزايدة بسبب الصراع في غزة. استقالت نعمت شفيق من جامعة كولومبيا في ظل تصاعد التوترات في الحرم الجامعي والسياسة الأمريكية. ورغم توقعات بأن يتراجع الصراع في غزة قبل الانتخابات، فإن الأوضاع في الشرق الأوسط تزيد من حدة التوترات، بما في ذلك التهديدات الإيرانية واستمرار التصعيد الإسرائيلي.
**الاتجاه الثالث: أناس غاضبون**
واجه رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر أعمال شغب واسعة في بريطانيا، مما عكس غضبًا واسعًا ضد الهجرة. وقد واجهت حكومة حزب العمال أعمال عنف من أقصى اليمين، مقارنة بالضغوط السياسية التي يواجهها معسكر بايدن من اليسار بشأن غزة. انتقادات ستارمر لأقصى اليمين فتحت باب انتقادات تعتبره متساهلاً مع قضايا "الإسلاموية ومعاداة السامية".
**الاتجاه الرابع: مفاجأة أغسطس في أوكرانيا**
تسبب التوغل الأوكراني المفاجئ في مقاطعة كورسك الروسية في تغيير الرواية حول الحرب في أوروبا. واعتبرت "بوليتيكو" أن الأوكرانيين أحرجوا موسكو وكشفوا عن "عدم كفاءة" جيشها، مما يعكس تحولًا كبيرًا بعد فشل الهجوم المضاد السابق. مستقبل النزاع سيحدد مكانة أمريكا في العالم، وما إذا كانت أوكرانيا، بوتين، أو الصين ستحقق النصر في هذا الصراع.
وفي هذه الجزئية، خلصت "بوليتيكو: إلى أن مكانة أمريكا في العالم ستحددها ما إذا كانت حليفتها أوكرانيا أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أو الصين ستفوز في هذا الصراع.
وتساءلت الصحيفة: هل ستكون كورسك مجرد نقطة تحول في الحرب؟، لتترك الإجابة للأسابيع المقبلة وما ستحمله ساحة المعركة على الأرض وفي البيت الأبيض، وعلى مسار الحملة الانتخابية