الإمام الأكبر لوفد الشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية: الإسلام حرر المرأة من قيود الجاهلية
أكد فضيلة الإمام الأكبر، ضرورة اهتمام المفتين وعلماء الدين بقضايا المرأة، والحذر من أن تتغلَّب بعض العادات والتقاليد التي نالت من حقوق المرأة على بعض النصوص وبعض الأحكام الشرعيَّة الصحيحة، على الرغم من أنَّ هذه الأحكام والنصوص الشرعية نزلت لهدم هذه التَّقاليد التي منعت المرأة الكثير من حقوقها التي أقرها الإسلام.
وأشار إلى أن الإسلام حرَّر المرأة من قيود الجاهلية، ومكَّنها من حقوق لم تكن لتتمتع بها لولا نزول هذا الدين، وجعل لها ذمةً ماليةً مستقلةً، وجعل النساء شقائق الرجال، إلى غير ذلك من مظاهر تكريم المرأة ومنحها حقوقها الَّتي طبَّقَها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وفد الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بدولة الإمارات برئاسة الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتيَّة، بمكتبه بمشيخة الأزهر.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر حرص الأزهر على تعزيز التعاون مع الهيئات الدينيَّة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيدًا بعلاقة الأخوة التي تجمعُه بأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والجهود الإنسانية التي يقودها سموه وتقدمُها دولة الإمارات العربية المتحدة في أماكن مختلفة من العالم.
من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتيَّة، عن تشرفه والوفد المرافق بلقاء شيخ الأزهر وتقدير دولة الإمارات لما يقوم به من جهودٍ كبيرةٍ وعالميةٍ لنشر علوم الدين الإسلامي، ولترسيخ ثقافة الحوار والأخوة الإنسانية.
وأشار إلى أن مجلس الإمارات للإفتاء يعتمد على فتاوى الأزهر وآرائه في مختلف القضايا باعتبارها مرجعيَّةً أصيلةً؛ نظرًا لما يحظى به الأزهر من ثقةٍ كبيرةٍ في قلوب الإماراتيينَ والمسلمين جميعًا.