رفض صومالي للوساطة في الصين .. أزمة بين مقديشو وأديس أبابا تتصاعد
قالت وسائل إعلام إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رفض عرضا للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة الصينية بكين.
وأشار موقع "Caasimada" الصومالي إلى أن شيخ محمود وآبي أحمد يتواجدان حاليا في بكين للمشاركة في القمة الصينية الإفريقية إلى جانب رؤساء دول إفريقية أخرى.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن رئيسي جيبوتي وموريتانيا ورئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس نيجيريا السابق أولوسيغون أوباسانغو، حاولوا تسهيل المحادثات بين حسن شيخ وآبي أحمد، لكن الأمر تم رفضه جملة وتفصيلا.
وقالت المصادر إن الحكومة الفيدرالية الصومالية أكدت بالفعل على أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة مع إثيوبيا "ما لم تنسحب أديس أبابا من الاتفاقية غير القانونية التي وقعتها حكومة أرض الصومال الإقليمية" في الأول من يناير 2024.
وتنص الاتفاقية على حصول إثيوبيا على 20 كم من ساحل البحر الأحمر لإقامة قاعدة عسكرية، وهو الأمر الذي أغضب مقديشو، التي سارعت إلى طرد السفير الإثيوبي واستدعت سفيرها من أديس أبابا.
وفي سياق متصل ،رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس الصومالى فى القاهرة والوفد المرافق له، قائلا: "أهلا وسهلا بكم فى مصر واسمحوا لى ابدأ حديثى بأن اقدم لفخامة الرئيس والشعب الصومالى التعازى فى الحادث الإرهابى المزدوج فى العاصمة مقديشو واقدم التعازى للضحايا والآمال للمصابين بالشفاء".
وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الرئيس الصومالى بقصر الاتحادية: " العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية ممتدة منذ سنوات طويلة وعلى مستوى العصر الحديث ومنذ الستنينات تتسم العلاقات بالاستقرار والاخوة والتعاون وده أمر مستمر حتى الآن"، متابعا: "حريصون على العلاقات مع الصومال على التعاون والتنمية بين البلدين.. واقدم التهنئة للرئيس شخصيا والصومال بالنجاح فى إدارة الأمور ورفع العقوبات والحظر الذى كان موجودا.. وتتولى الصومال مقعد فى مجلس الأمن وده أمر مهم وده خلال عامى 2025 / 2026 وده أمر لجهود مكافحة الإرهاب واستقرار البلاد.
وأكد الرئيس السيسى على حرص الدولة المصرية على استقرار الصومال ودعم مكافحة الإرهاب حتى تعود الصومال إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن السفارة المصرية عادت للعمل فى مقديشو مرة ثانية.. وخطوط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشو عادت للعمل.. وهناك بنك مصرى حاليا فى الصومال.. والهدف من كل هذه الإجراءات تأكيد الاخوة والتعاون.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الاتفاق بين وزيرى الدفاع المصرى والصومالى يصب فى إطار تعزيز التعاون.. والتعاون يهدف إلى البناء والتنمية والتعمير ولا نتدخل فى شئون الدول.. وندعم احترام القانون الدولى وسيادة الدول والأعراف الدولية، متابعا: "مهم جدا لدول الجوار احترام سيادة الدول ونحافظ على استقلالها وندعم التعاون فيما بيننا كدول فى القارة الأفريقية، وندعم الصومال واستقرارها وسيادتها.. مصر أشقاء وأصدقاء للصومال.. حريصون على العلاقات مع الصومال ونحن مع القانون الدولى والأعراف الدولية والسيادة.. نحن مع الصومال وندعم مؤسسات الدولة.
وأوضح الرئيس السيسى، أن مصر ستتولى قيادة مسؤولية مجلس السلم والأمن الإفريقى خلال أكتوبر المقبل، للحفاظ على أمن واستقرار كل دول أفريقيا بالنوايا الطيبة والأمر لكل الدول وليس الصومال فقط خلال هذا العام سيتم تجديد بعثة حفظ السلام فى الصومال، وستشارك مصر فيها ويبقى الأمر بيد الدولة المستضيفة لهذه البعثة وإن كانت ترغب سوف نكون متواجدين والأمر لا يؤثر وسنظل أخوة وأشقاء.
وقال الرئيس السيسى فى نهاية كلمته: "ارحب مرة أخرى بالرئيس الصومالى واتمنى لكم كل التوفيق.. وأؤكد له لكم فى مصر أشقاء وأخوة وأصدقاء يمكنكم الاعتماد عليهم".
من جانبه أكد الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، أنه يتشرف بزيارة مصر استجابة للدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، موجهًا الشكر للقيادة والحكومة والشعب المصرى على الاستقبال الحار وكرم الضيافة المقدم له والوفد المرافق له، موضحًا أن مصر بلد شقيق وصديق للصومال.
وشدد «شيخ محمود» خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس السيسى، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أن مصر حليف تاريخى للصومال، وبلد شقيق وصديق ومساند، موضحا أنه يجرى العمل على إقامة علاقات تتسم بالازدهار وتستند إلى الاحترام المتبادل.
وأوضح أن فى المناقشات مع الرئيس السيسى، من الواضح أن حكومتا الدولتين تجدا أنه من المفيد العمل على دفع قدمًا بالروابط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بين البلدين، وهذا لمصلحة الشعب المصرى والصومالى، متابعًا: «الصومال ومصر يعملان فى مواجهة حالة عدم اليقين والصدم
ات الخارجية التى يتم مواجهتها الآن».