رئيس وزراء بريطانيا يسعى لفتح حوار مع ترامب .. دبلوماسية جديدة في ظل التوترات
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن رغبته في مقابلة كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس قبل الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أهمية الحوار مع المرشحين. وفي تصريحات له على متن رحلته لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعرب ستارمر عن أمله في أن يتمكن من تخصيص الوقت للقاء كليهما، مضيفًا: "إذا كان ذلك ممكنًا، فسيكون من الجيد جدًا مقابلة كليهما في مرحلة ما قبل الانتخابات".
رغم الروابط الوثيقة لحزب العمال مع الديمقراطيين من يسار الوسط في الولايات المتحدة، إلا أن ستارمر أوضح أنه لا يريد أن يلتقي بأحد المرشحين دون الآخر. ومع ذلك، أثارت وزيرة الداخلية أنجيلا إيجل الجدل بتصريحاتها خلال مؤتمر حزب العمال، حيث اتهمت ترامب بأنه ساهم في نشر خطاب العنصرية في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن خطاباته قد أوجدت "سمًّا" ضد المهاجرين.
عندما استفسر الصحفيون عن تصريحات إيجل، رد متحدث باسم ترامب بشكل ساخر، قائلاً: "لا أحد يعرف من هي هذه الشخص العشوائي أو يهتم بما يخرج من فمها".
وعندما سئل ستارمر عن تأييده لوزيرته، تجنب تأييدها بشكل واضح، مشددًا على أن المسؤولية تقع على عاتق البلطجية الذين يثيرون الفوضى في الشوارع، وأكد على ضرورة تحقيق العدالة بسرعة في هذه القضايا.
من المقرر أن يلقي ستارمر خطابًا أمام قمة الأمم المتحدة يوم الخميس، حيث سيتحدث عن أهمية القيادة الدولية في معالجة قضايا الحرب وتغير المناخ والفقر، محذرًا من أن عدم معالجة هذه القضايا قد يؤدي إلى تداعيات سلبية، مثل تدفقات الهجرة غير المسبوقة إلى المملكة المتحدة.
ترامب وهاريس يتفقان على اجتماعات مع Univision بدلاً من مناظرة
وافق المرشحان الرئاسيان في انتخابات الولايات المتحدة، دونالد ترامب وكامالا هاريس، على إجراء اجتماعين منفصلين في أكتوبر تستضيفهما شبكة Univision، وهي أكبر مزود للمحتوى باللغة الإسبانية في البلاد. يأتي هذا القرار بعد رفض ترامب لعقد مناظرة ثانية.
وفقًا لصحيفة "ذا هيل"، سيتولى الصحفي إنريكي أسيفيدو طرح الأسئلة على جمهور من الناخبين من أصول إسبانية، الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بشأن من سيصوتون له في نوفمبر. وسيكون ترامب أول من يظهر في 8 أكتوبر في ميامي، يليه هاريس في لاس فيجاس في 10 أكتوبر. سيتم بث الحدثين مترجمين إلى الإسبانية في الساعة 10 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
دانييل كورونيل، رئيس Univision، أشار إلى أهمية الناخبين من أصول إسبانية، قائلاً: "هناك أكثر من 36 مليون من الناخبين المؤهلين للتصويت في الولايات المتحدة، مما يجعلهم أكبر أقلية في البلاد، ولديهم القدرة على التأثير على نتيجة السباق إلى البيت الأبيض ومستقبل الأمة."
تجدر الإشارة إلى أن كلتا المدينتين المختارتين تضمّان أعدادًا كبيرة من السكان من أصول إسبانية، حيث تمثل ميامي 70% من سكانها من ذوي الأصول اللاتينية، بينما تشكل الأقلية الإسبانية في لاس فيجاس 34%.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى منافسة ضيقة بين المرشحين، حيث يتمتع ترامب بتقدم طفيف بين الناخبين في فلوريدا، بينما تتفوق هاريس عليه في نيفادا.