ترامب بين مناظرات حامية ومحاولات اغتيال.. مشهد يتكرر في دوامة السياسة الأمريكية
في تطور درامي، شهدت الولايات المتحدة محاولة اغتيال فاشلة أخرى تستهدف الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك بعد أيام من مناظرته النائبة الرئيس كامالا هاريس. هذه المحاولة تأتي بعد مرور شهرين فقط على محاولة اغتيال سابقة.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، فإن حادث إطلاق النار الذي وقع في ملعب ترامب للغولف يُعتبر محاولة اغتيال ضد المرشح الجمهوري. وأفاد مسؤولون في قوات إنفاذ القانون أن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا مسلحًا بالقرب من الملعب وأطلقوا النار عليه، حيث كان المسلح يحمل بندقية هجومية من طراز "إيه.كيه-47" وركب سيارة للفرار منها، لكنه تم القبض عليه لاحقًا.
وحسب تقارير من صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به يدعى ريان ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عامًا، ويعيش حاليًا في هاواي. وكانت قائمة اعتقالاته تشمل قضايا تتعلق بحيازة المخدرات والقيادة بدون رخصة، إلى جانب مخالفات أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن روث كان قد أجرى مقابلة في عام 2022 مع "نيوزويك رومانيا"، حيث عبر عن دعمه لأوكرانيا في نزاعها مع روسيا وأبدى اهتمامًا بتجنيد مقاتلين أجانب للقتال إلى جانب كييف.
تأتي هذه المحاولة بعد أيام فقط من المناظرة الرئاسية الثانية التي جرت في 10 سبتمبر، حيث تميزت المناظرة بتفوق واضح لكامالا هاريس على ترامب، حسبما أفادت وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي.
وتتكرر هذه الأحداث المشابهة، حيث سبق أن شهد ترامب محاولة اغتيال فاشلة في يوليو بعد مناظرته مع الرئيس جو بايدن في 27 يونيو. وكان الحادث الأول قد وقع خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث أُطلق عليه النار، لكن ترامب نجا بفضل تدخل سريع من رجال الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة الاغتيال الأولى أدت إلى استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل، بعد إقرارها بوجود تقصير في أداء الجهاز. ومع ذلك، فإن المناظرة مع بايدن كان لها تأثير كبير، حيث أسفرت عن انسحاب الرئيس السابق من السباق الرئاسي والتركيز على فترة رئاسته الوحيدة.