حل ترامب لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية.. منطقة آمنة وحيدة في خريطة النزاع
أعلن جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في حال إعادة انتخابه، قد تقدم "حلًا" محتملاً لإنهاء الصراع في أوكرانيا الذي دخل عامه الثالث. وقال فانس في تصريحات تلفزيونية إن ترامب يعتزم اقتراح "إنشاء منطقة منزوعة السلاح" في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، بحيث تكون هذه المنطقة "محصنة" ضد أي هجمات روسية مستقبلية. وأضاف أن أوكرانيا قد تحتفظ باستقلالها ولكن مع التزامها بالحياد، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى.
تشكل هذه التصريحات أحدث وأوضح خطة اقترحها الجمهوريون لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسي في فبراير 2022. وقد كرر ترامب في تصريحات سابقة أنه "قادر على إنهاء الحرب" قبل توليه المنصب رسميًا في يناير، لكنه لم يكشف عن تفاصيل خطته.
في سياق آخر، قال روبرت هانتر، السفير الأسبق للولايات المتحدة لدى الناتو، إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية في النزاع الأوكراني، واصفًا الوضع الحالي بأنه "لحظة خطيرة". كما أشار إلى أن ترامب كان قد ذكر أنه يملك "خطة دقيقة" لإنهاء الحرب لكنه لا يستطيع الكشف عنها في الوقت الحالي.
من جانب آخر، انتقد فانس غزو روسيا لأوكرانيا، لكنه أضاف أن الأوكرانيين يواجهون أيضًا مشاكل فساد. ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، ولكنه أشار إلى أن "خط الترسيم الحالي" سيبقى كما هو، مما يعني أن أوكرانيا لن تستعيد الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا. تُسيطر روسيا حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى في دونباس.
وفي تطور آخر، تسعى أوكرانيا إلى "خطة بديلة" للصراع مع روسيا، بينما يدعو الحلفاء الغربيون إلى تحديد أهداف واقعية للحرب. وقد انتقدت حملة كامالا هاريس، نائبة الرئيس، خطة ترامب، مشيرة إلى أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه بوتين في يونيو يتطلب من أوكرانيا تقديم تنازلات تشمل سحب قواتها من المناطق المحتلة ورفع العقوبات الغربية عن روسيا، وهو ما وصفته هاريس بـ "الاستسلام".
في وقت سابق، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطة سلام من 10 نقاط تشمل انسحابًا روسيًا كاملاً واستعادة الحدود التي كانت قائمة قبل عام 2014، بالإضافة إلى إنشاء محكمة دولية لمقاضاة الجرائم الروسية. من جانبه، أكد بوتين استعداده للتفاوض ولكن وفقًا لشروطه، في حين أصر المتحدث باسم الكرملين على أن أي خطة سلام يجب أن تعترف بالواقع الحالي على الأرض.