ترامب ينقلب على الحقيقة.. مناظرة هاريس تتحول إلى ساحة لنظريات المؤامرة
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس السابق دونالد ترامب يرفض الاعتراف بـ"الأداء الضعيف" الذي ظهر به خلال مناظرته الأخيرة مع كامالا هاريس، حيث انغمس في الترويج لنظريات مؤامرة لتبرير فشله. وفقًا للصحيفة، عاش ترامب في عالم من صنعه، يسعى من خلاله لإعادة كتابة التاريخ وتعظيم ذاته على حساب تشويه سمعة الآخرين ونشر أكاذيب.
وقالت الصحيفة إن ترامب لم يتمكن من الخروج من موقف الدفاع خلال المناظرة إلا نادرًا، حيث بدا غير متماسك في اللحظات القليلة التي حاول فيها الهجوم. ترامب يرفض الاعتراف بهزيمته أمام هاريس كما هو الحال مع هزيمته في الانتخابات السابقة أمام الرئيس جو بايدن.
وتمسك ترامب بنظرية مؤامرة تدعي أن هاريس كانت تخفي سماعات في أقراطها لتلقي التدريب أثناء المناظرة. وعلى الرغم من نفي قناة إيه بي سي نيوز لهذه الادعاءات، فإن ترامب يواصل نشر الأكاذيب لتبرير أدائه السيئ وتعزيز فكرة التزوير في أذهان مؤيديه، مما يزيد من الانقسام في البلاد.
إلى جانب ذلك، أثارت ادعاءات ترامب المتكررة بشأن الجالية الهايتية تهديدات أمنية في مدينة سبرينغفيلد، حيث تم إخلاء مدرستين ابتدائيتين وأغلقت مدرسة متوسطة بسبب تهديدات بالقنابل، في يوم الجمعة. وقد أدت هذه التصريحات إلى تصاعد مشاعر العنصرية ضد الأمريكيين من أصول هايتية، حيث انتشرت السخرية والتهكم تجاههم في المطاعم والأسواق.
وفي مدينة أورورا بولاية كولورادو، حيث بدأ وصول أعداد كبيرة من الفنزويليين منذ عام 2022، أفاد العديد من المهاجرين بأنهم مُنعوا من الحصول على وظائف أو سكن بسبب جنسيتهم، مما يعكس تفاقم التوترات الثقافية والتمييز العنصري في بعض المجتمعات.
تصريحات ترامب ساهمت في تأجيج الغضب ضد المهاجرين وزيادة التوترات العرقية، مما يضعف النسيج الاجتماعي ويؤجج الصراعات الداخلية في البلاد.