إمام أوغلو: تركيا أصبحت جمهورية خوف في عهد أردوغان

اتهم زعيم المعارضة التركي السجين أكرم إمام أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتحويل جمهورية تركيا إلى "جمهورية خوف" عن طريق تفكيك المؤسسات الديمقراطية وقمع المنتقدين، بشكل غير لائق .

وكتب إمام أوغلو في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة: "قلص نظام السيد أردوغان منذ سنوات الرقابة والتوازن، وأسكت الإعلام وقام بإحلال البيروقراطيين محل رؤساء البلديات المنتخبين، وهمّش التشريعات، وتحكم في القضاء وتلاعب بالانتخابات".

كما حذر السيد إمام أوغلو: " القبض على المحتجين والصحفيين على نطاق واسع في الشهور القليلة الماضية مؤكدا أن نظام أردوغان يريد أن يبعت برسالة مخيفة هي أنه ليس هناك أحد في مأمن".

ويقبع إمام أوغلو في سجن مرمرة شديد الحراسة بإسطنبول بعد القبض عليه الأسبوع الماضي على خلفية تهم فساد.

ويواجه إمام أوغلو مزاعم بالتورط في الإرهاب بصورة منفصلة، وينفي جميع التهم المنسوبة إليه.

وأدى احتجاز إمام أوغلو، وهو من أبرز رموز المعارضة، الأسبوع الماضي لتفجر احتجاجات في معظم أنحاء تركيا .

كان رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو المسجون، اليوم الجمعة، اعلن توقيف محاميه محمد بهلوان، من قبل حكومة أردوغان داعيا إلى إطلاق سراحه فورا.

وقال رئيس بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا، الذي يعد من أبرز خصوم الرئيس رجب طيب إردوغان والذي أقيل من مهامه وأودع السجن الأحد، في منشور على إكس "هذه المرة تم توقيف المحامي محمد بهلوان بذرائع ملفقة".

الجدير بالذكر أنه قبل يوم واحد من اعتقاله في 19 مارس، تم تجريد أكرم إمام أوغلو من شهادته الجامعية، وهي شرط أساسي للترشح للرئاسة في تركيا، ثم تم سجنه وعزله من منصبه كعمدة لإسطنبول، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية.

وكانت عدة مدن تركية شهدت احتجاجات كبيرة ومظاهرات إثر سجن أكرام إمام أوغلو، حيث تم اعتقال 260 شخصا من المتظاهرين والمحتجين.

ذلك استهداف وسائل الإعلام، فحظرت الحكومة التركية بعض القنوات التليفزيونية والإذاعية المنتقدة للحكومة وفرضت عليها غرامات باهظة.

كما فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا الخميس الماضي عقوبات قاسية وغير مسبوقة على عدة قنوات تليفزيونية وإذاعية، من بينها قنوات "سوزجو تي في" التي اتهمت بالتحريض على الكراهية، و"هالك تي في"، و"ناو تي في"، و"تيلي 1".

وتواجه هذه القنوات غرامات مالية باهظة وقرارات بوقف البث المؤقت بسبب تغطيتها للاحتجاجات التي خرجت احتجاجا على القبض على السيد إمام أوغلوا الذي أنكر جميع التهم التي وجهت له من قبل القضاء التركي .