مرصد الأزهر يحذر عام 2024 أحد أسوأ الأعوام مرورًا على المسجد الأقصى
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بعد فرض وقائع تهو يدية جديدة في الأقصى، وشن عدوان موسع على الضفة الغربية، واستمرار حرب الإبا/دة على غـ زة، والبدء في عدوان موسع على لبنان، من أن عام 2024 قد يكون واحدًا من أسوأ الأعوام مرورًا على الأقصى المبارك؛ حيث تُرجح جميع التوقعات أن موسم الأعياد القادم، الممتد على مدى 22 يومًا ما بين الخميس 3 أكتوبر حتى الخميس 24 أكتوبر المقبل، والذي يتلوه مباشرة الذكرى العبرية الأولى لعملية "طو.فان الأقصى" في الـ 25 أكتوبر، سيكون أعتى مواسم الاجتراء والعدوان على الأقصى منذ خيم شبح الاحتـ لال عليه. وهي أمور تجعلنا نتوقع أن عام 2024 سيشهد العدد الأكبر للمقتحمين منذ احتـ لال شرقي القدس عام 1976، علاوة على استغلال موسم الأعياد المقبل لشن أكبر عدوان على الأقصى المبارك لتحقيق النصر المطلق المزعوم من قبل الكيان بعد عام من انطلاق طو.فان الأقصى.
وشدد المرصد على أن الإر.هاب الصـ هـ يوني المستفحل داخل الأقصى المبارك، والذي يتخذ حرب الإبا/دة الجارية في غـ زة غطاءً له، لابد وأن يُقابل بموقف عربي وإسلامي استثنائي يتعدى حدود الشجب والاستنكار الذي بات غير مجدي أمام الغطرسة الصـ هـ يونية، فالأقصى المبارك بات في خطر مُحدق، والدعوات الصـ هـ يونية لهدمه، أو على الأقل إقامة كنيس يهـ ودي كخطوة تمهيدية للهدم، بات تنفيذها قاب قوسين أو أدنى إن لم يحدث تحرك فعلي ويُتخذ موقف جديّ يتصدى لها، ويذود عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.
واحتفلت منظمة "جبل الهـ يكل في أيدينا -بيادينو"، أحد أبرز منظمات الهـ يكل "المزعوم"، باقتحام أكثر من 55 ألف مستوطن لباحات الأقصى المبارك منذ بداية العام العبري، والذي ينتهي مساء اليوم الأربعاء الموافق الثاني من أكتوبر الجاري؛ ليسجل هذا العام رقمًا غير مسبوقٍ لأعداد المستوطنين مقارنة بالعام الماضي الذي كان يحمل الرقم الأكبر منذ احـ تلال القدس بـ 51 ألف مستوطنٍ، وفق بيانات المنظمة.
وقد عبر الرئيس التنفيذي للمنظمة المتطرفة، "توم نيساني"، عن سعادته باقتحام هذا العدد غير المسبوق من المستوطنين في ختام العام العبري، مؤكدًا أن الحرم القدسي هو جوهر القضية والنزاع بين اليهـ ود والمسلمين، وزعم أن انتصار الصـ هاينة داخل الأقصى سيضمن لهم الانتصار المطلق في غـ زة ولبنان.
وفي ضوء هذه الانتهاكات، يؤكد مرصد الأزهر أن احتفال الصـ هاينة بتلك الأعداد غير المسبوقة يشير بلا ريب إلى أن الأقصى المبارك أمام معركة وجود حقيقية؛ خاصة في ظل الدعوات الرسمية من مسئولين صـ هاينة ببناء كنيس يهـ ودي داخل الأقصى المبارك، وسماح الشرطة الصـ هـ يونية للمستوطنين بأداء الصلوات والطقوس اليهـ ودية التي كانت ممنوعة على مدار سنين طوال. إضافة إلى السابقة الخطيرة المتمثلة في نشر منظمة "نشطاء من أجل الهـ يكل" مقطع فيديو يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى، وعلّقت عليه بقولها: "قريبًا هذه الأيام". وذلك في الوقت الذي نجحت فيه منظمات الهـ يكل المتطرفة من التأسيس المعنوي للهـ يكل المزعوم عبر إقامة صلوات الصباح والظهيرة واحتفالات البلوغ والزفاف، وإحياء بعض طقوس العبادة القربانية المختصة بالهـ يكل داخل المسجد الأقصى المبارك، من بينها تقديم القر/ابين النباتية، وإحياء السجود الملحمي بالانبطاح على أرضية الأقصى المبارك، علاوة على إدخال بعض الأدوات التو.ر.اتية، مثل شال الصلاة، و النفخ بالبوق في بعض المناسبات العبرية وعلى رأسها عيد رأس السنة العبرية.
هذا وقد شهد العام المنقضي 2023 خلال الأعياد والمناسبات الصـ هيونية وقائع تهويدية جديدة لفرض تغييرات نوعية في واقع المسجد الأقصى المبارك من بينها تخصيص الساحة الشرقية للأقصى وكأنها هيكل مصغر غير معلن لأداء الطقوس التلـ مودية طوال فترة الاقتحامات، ورفع العلم الصـ هيوني داخل ساحات الأقصى وحماية الشرطة للمصلين اليهـ ود وأداء السجود الملحمي.