مقتل حسن نصر الله.. عاصفة تغير ملامح حزب الله والمشهد اللبناني
وجه مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ضربة قاسية للتنظيم، مما أثار تساؤلات حول مستقبله في ظل الظروف الحالية. وفقًا لمجلة "نيوزويك"، يُعتبر هذا الحدث الأسوأ في تاريخ الحزب، إذ يُعتبر نصر الله العقل المدبر والقائد المحوري الذي ساعد حزب الله على تجاوز الأزمات السابقة.
تاريخيًا، واجه حزب الله خسائر في صفوف قياداته، لكنه كان يعتمد على شخصية نصر الله في الحفاظ على تماسكه. لكن مقتل نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يطرح تحديات جديدة، خاصة مع تزايد الضغوطات في المنطقة.
في حين يمتلك الحزب العديد من القيادات البديلة، فإن اختيار هاشم صفي الدين ليخلف نصر الله قد لا يحقق الاستقرار المطلوب. حيث يُنظر إلى الحزب الآن في حالة ضعف، مع تزايد المخاطر من عمليات إسرائيلية مستمرة واستمرار انعدام الثقة في المستقبل.
إضافة إلى ذلك، يشير المراقبون إلى أن قرار نصر الله بفتح جبهة ضد إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول كان مقامرة غير محسوبة، أدت إلى تفاقم الأوضاع، وأثرت سلبًا على موقف الحزب.
حزب الله قد يواجه خيارات صعبة للبقاء، مثل التحول إلى كيان سياسي يتعاون مع الجيش اللبناني، أو الاستمرار في استراتيجياته العسكرية التي قد تؤدي إلى مزيد من التدمير الذاتي. القرارات التي سيتخذها الحزب ستشكل عواقب طويلة الأمد ليس فقط على مستقبله، بل أيضًا على لبنان والمنطقة بأسرها.
غارات إسرائيلية تستهدف خليفة نصر الله في بيروت.. توترات متزايدة في الأفق
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليل الخميس - الجمعة غارات إسرائيلية قوية أثارت الفزع في صفوف سكان المدينة، حيث جاءت هذه الضربات الجوية بعد أسبوع من غارة مماثلة أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
تقارير إعلامية إسرائيلية وغربية أفادت بأن هذه الغارات كانت تستهدف هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وابن خالة نصر الله، والذي يعد المرشح الأبرز لخلافته.
القناة الإخبارية الإسرائيلية رقم 12 أفادت بأن الجيش الإسرائيلي شن هجمات مكثفة على الضاحية الجنوبية، مع دعوات لإخلاء العديد من المباني في المنطقة. وذكرت التقارير أن صفي الدين كان متواجدًا في المخبأ الذي استُهدف، لكن لم يتم التأكد من نجاح العملية حتى الآن.
وفقًا للتقارير، استخدمت الغارات عشرات الأطنان من القنابل، بما في ذلك قنابل مصممة لاختراق المخابئ، وهي نفس النوع الذي استُخدم في الغارة التي أدت لمقتل نصر الله الأسبوع الماضي.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد إضافي في التوترات بين حزب الله وإسرائيل، أم ستؤدي إلى تغييرات استراتيجية في الساحة السياسية اللبنانية؟