اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

حلبة الانتخابات الأمريكية.. ترامب وهاريس يتسابقان على قلوب الناخبين

 ترامب وهاريس
ترامب وهاريس

في الأمتار الأخيرة من الحملة الانتخابية، يكافح المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من أجل كل صوت ممكن، مع التركيز على القضايا الساخنة التي تهم الناخبين. ورغم تقدم هاريس في استطلاعات الرأي الوطنية، تمكن ترامب من تقليص الفارق بشكل ملحوظ، وفقاً لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

استطلاع جديد أجرته "ايه بي سي نيوز/إبسوس" خلال الفترة من 4 إلى 8 أكتوبر أظهر أن هاريس حصلت على 50% من أصوات الناخبين المحتملين، بينما حصل ترامب على 48%. ومع ذلك، تعتبر هذه النسبة تراجعًا عن نتائج نفس الاستطلاع في الشهر الماضي، حيث كانت هاريس قد حصلت على تأييد 51% مقارنة بـ46% لترامب. في حين أظهر استطلاع آخر أجراه "إن بي سي نيوز" أن كلا المرشحين تعادلا عند 48% من أصوات الناخبين المسجلين، بعد أن كانت هاريس متقدمة بفارق 5 نقاط في استطلاع الشهر الماضي.

قضايا الهجرة وتأثيرها على الناخبين


في السياق نفسه، تكشف الاستطلاعات عن تأييد الناخبين لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، حيث يفضل 56% من الأمريكيين ترحيل جميع المهاجرين غير المسجلين. يُعتبر هذا التوجه زيادة بنسبة 20% عن نفس الاستطلاع قبل 8 سنوات. أظهر الاستطلاع أيضًا أن ترامب يحظى بتقدم بفارق 10 نقاط على هاريس فيما يتعلق بالثقة في التعامل مع ملف الهجرة. ومن خلال التجمعات الانتخابية الأخيرة، اعتمد ترامب على رسائل قومية معادية للمهاجرين، مستخدمًا أساليب تستند إلى إثارة الخوف والقوالب النمطية.

تحديات تواجه هاريس
تواجه هاريس تحديات كبيرة في كسب أصوات الناخبين السود والأمريكيين من أصول لاتينية، حيث يُظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا أنها حصلت على أقل من 60% من نوايا التصويت في المجتمع اللاتيني. هذا يُعتبر أدنى مستوى لمرشح ديمقراطي منذ 20 عامًا. كما أن تقدمها بفارق 19 نقطة فقط على منافسها الجمهوري بين هذه الفئة من الناخبين في الولايات المحورية، مثل أريزونا ونيفادا، يُعتبر تراجعًا ملحوظًا مقارنة بجو بايدن في عام 2020 وهيلاري كلينتون في عام 2016.

خلال تجمع حاشد في غرينفيل، هاجمت هاريس ترامب لعدم شفافيته بشأن حالته الصحية ولرفضه إجراء مناظرة ثانية معها. تساءلت إن كان فريق حملة ترامب يخشى أن يرى الناس أن ترامب ضعيف وغير مستقر لقيادة أمريكا. وأكدت أن ترامب مهتم أكثر بإثارة الخوف بدلاً من تقديم حلول حقيقية للمشكلات.

تستمر المنافسة بين ترامب وهاريس في الأمتار الأخيرة، وكل منهما يحتاج إلى دعم فئات محددة من الناخبين لتحقيق الفوز في الانتخابات.