اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

رئيس جامعة الأزهر: من يفسر القرآن لابد أن يكون ملما باللغة العربية

رئيس جامعة الأزهر
رئيس جامعة الأزهر


أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن من يقوم بتفسير القرآن لابد أن يكون ملما باللغة العربية إلمامًا تامًا، مشيرًا إلى أن هذا الإلمام هو أمر ضروري لفهم العلوم الإسلامية بشكل صحيح.

وقال رئيس جامعة الأزهر، فى تصريح له، أنه ينبغي أن يكون الشخص ملمًا باللغة العربية كأنه أحد علمائها، وأن اللغة العربية مليئة بالأسرار، وأن الإحاطة بها تعتبر تحديًا كبيرًا"، مستشهدا بكلام الإمام الشافعي رحمه الله، الذي قال: "وهذه اللغة أوسع اللغات مذهبًا، ولا نعلمها يكاد يحيط بها بشر غير نبي الله".

رئيس جامعة الأزهر: كيف يمكن تفسير كلام الله وأنت لا تعرف كلام العرب

وتابع: "فكيف يمكن تفسير كلام الله وأنت لا تعرف كلام العرب؟" مشددًا على ضرورة فهم لغتهم، موضحا أن كلام العرب واسع جدًا، وهو ما يقتضي أن يكون الطالب على دراية كاملة بمفردات اللغة وتاريخها.

وأشار إلى غنى اللغة العربية بتسميات مختلفة، قائلاً: "تخيل أن لغة السيف فيها له مئة اسم، والكلب - أعزك الله - له سبعون اسمًا"، موضحا بقصة أبي العلاء المعري الذي كان يزور الشريف المرتضى، وذكر حادثة تعثُّره برجل ملقى في الطريق، حين قال له: "ألا تراني يا كلب؟"، فرد عليه أبو العلاء: "الكلب فينا من لا يعرف له سبعين اسمًا في اللغة".

رئيس جامعة الأزهر: التنوع في الأسماء يدل على عمق اللغة العربية وثرائها

وأكد أن هذا التنوع في الأسماء يدل على عمق اللغة العربية وثرائها، مضيفا: "ثم مرت قرون، وجاء الجلال السيوطي، الذي عكف على بطون اللغة وجمع سبعين اسمًا للكلب، ولم يكتف بذلك بل نظمها في أرجوزة سماها 'التبري من معرة المعري'، وهذه المخطوطة موجودة في دار الكتب المصرية، وقد اطلعت عليها".

رئيس جامعة الأزهر: التفسير يحتاج لأدوات ومعارف كثيرة

واختتم حديثه بقوله: "إن التفسير يحتاج إلى أدوات ومعارف كثيرة جدًا، منها إتقان اللغة، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والأحكام الشرعية، ولذلك، تعجب فى زماننا هذا من يتعرض للقرآن الكريم وهو لا يعرف شيئًا ولا يستطيع قراءة سطر واحد في الكتب التي كتبت حول القرآن".
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن التعليم وزيادة الوعي الثقافي والتعايش وتحقيق السلام والتسامح، أدوات هامة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، هذه الوقاية والمواجهة منذ الصغر، للأجيال الناشئة؛ فالناشئة هم الأساس السليم، وهم القوة والحصن المنيع، الذي نواجه بهم تحديات المستقبل، فضلا عن معالجة آثار انتشار الفكر المتطرف في الوقت الراهن، وذلك يكون بنزع الفكرة والقناعة المغلوطة، وتمهيد الفهم لترسيخ الفكر الصحيح.
جاء ذلك خلال افتتاح المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لفعاليات الدورة التدريبية المكثفة: " تفكيك الفكر المتطرف"، لأئمة وخطباء الصومال، والتي تعقد بمقرها الرئيس بالقاهرة لمدة أسبوعين، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بمشاركة نخبة مختارة من علماء الأزهر الشريف.
حضر افتتاح الدورة: السيد اللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أ.د.عبدالدايم نصير، أمين عام المنظمة.

موضوعات متعلقة