43061 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,061، في غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الذي انطلق في السابع من أكتوبر 2023.
وكشفت الوكالة أن عدد الإصابات بلغ 101,223 منذ بدء العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
وذكرت "وفا" أن 115 شهيدًا ارتقوا نتيجة الغارات الجوية على القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 109 شهداء سقطوا شمال غزة. ومن بين هؤلاء، ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة بيت لاهيا التي وقعت فجر اليوم إلى 94 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وأوضحت الوكالة أن عددًا من الضحايا لا يزالون محاصرين تحت الركام وفي الطرقات، مما يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
مستعمرون يعتدون على أراضٍ زراعية في بيت لحم بحماية الاحتلال
في اعتداء جديد على الأراضي الفلسطينية، شرع مستعمرون اليوم الثلاثاء بحراثة أراضٍ زراعية تعود لعائلة أبو كامل في منطقة خلايل اللوز، الواقعة جنوب شرق مدينة بيت لحم. هذا الهجوم جاء بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يثير قلق المواطنين ويزيد من معاناتهم.
وبحسب ما أفاد به الباحث في شؤون الجدار والاستيطان، حسن بريجية، فإن مجموعة من المستعمرين استخدمت جرارًا زراعيًا للقيام بعمليات حراثة في أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون. هذه الأرض تعتبر مصدر رزق مهم لأصحابها، وحراثتها بشكل غير قانوني يعكس سياسة التهجير والاستيلاء على الأراضي التي تتبعها سلطات الاحتلال.
عندما حاول أصحاب الأرض، وهم أفراد من عائلة أبو كامل، التصدي للمستعمرين ووقف هذه الأعمال العدوانية، تدخلت قوات الاحتلال بشكل فوري. قامت القوات بإطلاق الرصاص في الهواء، مما خلق حالة من الفوضى والرعب بين الأهالي. كما احتجزت القوات أربعة مواطنين، وهم: أحمد كامل أبو كامل ونجليه طارق ومحمد، بالإضافة إلى فراس يوسف أبو كامل ومحمود خليل أبو كامل. لكن بعد فترة من الاحتجاز، أُطلق سراحهم دون توضيح الأسباب أو الظروف التي أدت إلى هذا الاعتقال.
تُعتبر منطقة خلايل اللوز من المناطق الأكثر تعرضًا للاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين. تتكرر الهجمات على المنازل وتجريف الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة السكان المحليين. هذه الهجمات تهدد مصادر رزقهم وتزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليهم، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تحديات عدة بسبب سياسات الاحتلال المستمرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف أراضي الفلسطينيين، حيث يتم العمل على الاستيلاء عليها تحت ذرائع مختلفة. ومع استمرار هذه الانتهاكات، يبقى المواطنون في منطقة خلايل اللوز وغيرهم من المناطق الفلسطينية في حالة تأهب دائم، في مواجهة خطر فقدان أراضيهم ومواردهم الأساسية.